وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بل كانت حياته من جنس حياة البهائم و لم يكن ميتا عديم الاحساس كان في الآخرة كذلك فان مقصود الحياة هو حصول ما ينتفع به الحي و يستلذ به و الحى لابد له من لذة أو ألم فاذا لم تحصل له اللذة لم يحصل له مقصود الحياة فان الألم ليس مقصودا .
كمن هو حي فى الدنيا و به أمراض عظيمة لا تدعه يتنعم بشيء مما يتنعم به الأحياء فهذا يبقى طول حياته يختار الموت و لا يحصل له .
فلما كان من طبع النفس الملازم لها و جود الارادة و العمل إذ هو حارث همام فان عرفت الحق و أرادته و أحبته و عبدته فذلك من تمام إنعام الله عليها وإلا فهي بطبعها لابد لها من مراد معبود غير الله و مرادات سيئة تضرها فهذا الشر قد تركب من كونها لم تعرف الله و لم تعبده و هذا عدم لا يضاف إلى فاعل و من كونها بطبعها لا بد لها من مراد معبود فعبدت غيره و هذا هو الشر الذي تعذت عليه و هو من مقتضى طبعها مع عدم هداها .
والقدرية يعترفون بهذا جميعه و بأن الله خلق الانسان مريدا لكن يجعلون المخلوق كونه مريدا بالقوة و القبول أي قابلا لأن يريد هذا