وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الامر بناء على اصلهم أنه لا يأمر لحكمة و على أن الافعال بالنسبة اليه سواء ليس بعضها حسنا و بعضها قبيحا و كلا الاصلين قد وافقتهم عليه الاشعرية و من اتبعهم من الفقهاء كأصحاب الشافعي و مالك واحمد و غيرهم و هما أصلان مبتدعان فإن مذهب السلف و الأئمة أن الله يخلف لحكمة و يأمر لحكمة و مذهب السلف و الأئمة أن الله يحب الايمان و العمل الصالح و يرضى ذلك و لا يحب الكفر و الفسوق و العصيان و ان كان قد شاء وجود ذلك و قد بسط هذا في موضع آخر .
وقد قال تعالى ^ ادخلوا الباب سجدا و قولوا حطة ^ فإن 2 نفس السجود خضوع لله و لو فعله الانسان لله مع عدم علمه أنه أمر به انتفع كالسحرة الذين سجدوا قبل الامر بالسجود .
وكذلك قول العبد حط عنا خطايانا دعاء لله و خضوع و قد قال تعالى ^ و إذا سألك عبادي عني فانى قريب أجيب دعوة الداع إذ دعان ) و هذه الأفعال المدعو بها فى آخر البقرة أمور مطلوبة للعباد .
وقد أجيب بجواب آخر و هو أن الله تعالى إذا قدر أمرا فانه يقدر أسبابه و الدعاء من جملة أسبابه كما أنه لما قدر النصر يوم بدر و أخبر النبى صلى الله عليه و سلم قبل و وقوعه أصحابه بالنصر و بمصارع القوم كان من أسباب ذلك استغاثة النبى صلى الله عليه و سلم و دعاؤه و كذلك