مكتوب في التوراة في كل قلب مؤمن نائحة تنوح عليه وفي كل قلب منافق مغن يغني وفي قلب العارف موضع لا يسره أبدا وفي قلب المنافق موضع لا يغمه أبدا .
أي سادة أنتم تذكرون الله في هذا الرواق وتتواجدون وتهتزون فيقول الفقهاء المحجوبون رقص الفقراء و يقول العارفون رقص الفقراء فمن كان منكم وجدة كاذبا وقصده فاسدا وذكره من اللسان مع طمح الطرف إلى الأغيار فهو رقاص كما قال الفقهاء وصدق عليه ما قالوا .
ومن كان منكم وجده صادقا وقصده صالحا عملا بقوله تعالى الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .
وكان من الذين إذا سمعوا القول قصدوا المراد من القول وهو الإجابة لداعي الله في الأزل كما قال تعالى فيهم وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى