الروح في مقامها حنت لقالبها المبارك فقطع دابر القوم الذين ظلموا وتحكم سيف العدل في الأمرين فكانت شهادة الإمام رفعة له وكان ظفر أعداء الله خزيا لهم وإنما الغارة الإلهية فعلت في بشرية الإمام ما فعلت وكأنها تقول لها طلبت قود الرقاب إلي وأنا أريد قودك بالكلية إلي فطلبك إلي اضمحل عند إرادتي إياك إلي فبارزتك إرادتي بأكف من قطعتهم عني فأدنيتك بمن قطعتهم عني وعرفتك أني أريد فأفعل ويراد لي قبل تعلق إرادتي فلا أفعل ولك ثواب الطلب لأنك طلبت قود الرقاب إلي لا إليك ولو أنك طلبت قود الرقاب إليك لما قدتك إلي .
فإن من طلب قود الرقاب إليه بين خطر القهر والاستدراج فإن قهرته قهرته بأكف عباد وصلتهم بي فقطعت الآخر بهم عني وإن فتكت به وبنفسه ومراده عساكر سنستدرجهم من حيث لا يعلمون فقد ضل .
أي سادة طلب القود إلى الله قبل تعلق إرادته جرأ أعداء الله على ابن ولي الله وسبط رسول الله ومحبوب الله وابن أحباب الله الذي قام منار بشريته الكريم يدعو إلى الله وطار