وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أخبرني أبو الحسن بن مغيث C قال : قال القاضي أبو عمر بن الحذاء : كان أبو محمد هذا شيخا فاضلا رفيع القدر عالي الذكر عالما بالأدب واللغة ومعاني الأشعار ذاكرا للأخبار والحكايات حسن الإيراد لها وقورا ما رأيت أضبط لكتبه وروايته منه ولا أشد تحفظا بها ورعاية لها . وكان لا يعير كتابا إلا لمن تيقن أمانته ودينه حفظا للرواية . وكانت له رواية كثيرة عن قاسم بن أصبغ وغيره بالأندلس قبل رحلته إلى المشرق ولم يكن قيدها ولا كتبها فلم يقدر عليه أحد من الناس أن يقرأ عليه في كتب أصحابه ولا في كتب شيوخه . وكان يقول : هذه الكتب قد تعاورتها الأيدي بعد أربابها فلا أستحل أن أروي فيها .
وذكره الخولاني وقال : كان شيخا ذكيا حافظا لغويا . من أهل العلم متقدما في الفهم . رحل إلى المشرق ولقي جلة من الناس . وسمع منهم وكتب عنهم بمكة وبمصر وبالشام . وكان قد تولى قراءة الفتوحات قديما لفصاحته وصدقه ونفاذه . وكان اسن ونيف على الثمانين بثلاثة أعوام وصحبه الذهن إلى أن مات C .
وقال الحسن بن محمد : كان السلطان قد تخير أبا محمد بن أسد لقراءة الكتب الواردة عليه بالفتوح بالمسجد الجامع بقرطبة على الناس لفصاحته وجودة بيانه وجهارة صوتهن وحسن إيراده . فتولى له ذلك مدة قوته ونشاطه فلما بدن وتثاقل استعفاه من ذلك فاعفاه ونصب سواه . فكان يندر في نفسه بعد عند ذكر الولاية والعزل فيقول : ما وليت لبني أمية ولاية قط غير قراءة كتب الفتوح على المنبر فكنت أنصب فيه وأتحمل الكلفة دون رزق ولا صلة ولقد كسلت منذ أعفيت عنها وخامرني ذل العزلة .
وذكره ابن حيان وقال : كان حسن الحديث فصيح اللسان حلو الإشارة غزير الإفادة حاضر الجواب حار النادرة . وأخباره كثيرة . وكان يستحسن الضرب في المصحف التماس البركة في دليل الاستخارة . يحكى عنه بعض أصحابه قال : أردت الركوب في البحر في بعض الأسفار على تكره من نفسي ففزعت إلى الضرب في المصحف عقب تقريب بنافلة وتقديم استخارة فوقعت يدي على قوله تعالى : " واترك البحر رهوا إنهم جند مغرقون " الآية فتخلفت عن ركوبه وركبه قوم فغرقوا بأجمعهم .
وحدث عنه من كبار العلماء أبو الوليد بن الفرضي والقاضي أبو المطرف بن فطيس وأبو عمر بن عبد البر وأبو عمر بن الحذاء والخولاني والقبشي وغيرهم كثيرا .
قال ابن الحذاء : ولد سنة عشر وثلاث مائة . وتوفي يوم الاثنين لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة . زاد ابن حيان : ودفن بمقبرة متعة وصلى عليه القاضي أبو العباس بن ذكوان وأوصى أن يكفن في ثلاث أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة C .
عبد الله بن محمد بن نصر الأسلمي من ولد بريدة بن الحصيب الأسلمي صاحب رسول الله A ويعرف : بابن الحديثي : من أهل قرطبة يكنى : أبا محمد .
روى عن جماعة من علماء قرطبة وسمع الناس منه كثيرا من روايته . وكان ثقة فيما رواه وعني به . وتوفي ليلة الأربعاء عقب جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة . ذكر وفاته ابن حيان وحدث عنه الصاحبان وحكم بن محمد الجذامي وغيرهم .
عبد الله بن محمد بن خلف بن عطية الأزدي يعرف : بابن أبي رجاء : من أهل قرطبة يكنى : أبا محمد .
روى عنه أبو بكر محمد بن أبيض وقال : كان سكناه بزقاق الشبلاري وهو إمام مسجد غلاب . ومولده سنة سبع وعشرين وثلاث مائة .
عبد الله بن سليمان بن وليد بن طالب بن عبيدة الجذامي : من أهل قرطبة يكنى : أبا محمد .
روى عن أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد وإسماعيل بن بدر ووهب ابن مسرة وأبي بكر الدينوري وأبي بكر اللؤلؤي وأجازوا له ما رووه . حدث عنه أبو إسحاق بن شنظير وقرأت بخطه : أن مولده سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة وقال : سكناه بالقناطير وهو إمام مسجد القلاسين .
عبد الله بن محمد لب بن صالح بن ميمون بن حرب الأموي الحجاري المقرىء : سكن قرطبة يكنى : أبا محمد ويعرف : بالريولة .
رحل إلى المشرق وروى عن الحسن بن رشيق وأجاز له ما رواه وسمع عليه مسند ابن أبي شيبة حدثه به عن أبي العلاء الوكيعي عن ابن أبي شيبة