وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يا من لها من الحسِ عبلةُ عبدةٌ ... رقّي عليَّ فليسَ قلبي عنترا .
غادَرتِنِي والصَّبرُ مشدودُ الوِكا ... وغدرتِ بي والدَّمعُ محلولُ العُرا .
وجعلت قلبي بالهمومِ مُزمَّلاً ... إذ كان طرفك بالفتورِ مُدثَّرا .
وفتحت أبواب السُّهادِ لناظري ... وجعلت ليلِي بالهموم مُسمَّرا .
فمتى أَقولُ جوانحي بك قد هَدت ... ومدامِعي رجَعت عليك إِلى وَرا .
وقال : .
يا ليلةَ الوصلِ بَل ليلةَ العُمُر ... أَحسنتِ إلاَّ إلى المشتاق في القِصَرِ .
يا ليتَ زيد بحكم الوصلِ فيكِ له ... ما طوّل الهجرُ من أيَّامه الأُخَر .
أوليتَ نَجمَكِ لم تُعقَل ركائبهُ ... أَوليتَ صُبحِكِ لم يَقدَم من السَّفَر .
أو ليتَ لم يَصفُ فيك الشَّرقُ من عَبَسٍ ... فذلك الصَّفوُ عندي غَايَةُ الكَدَر .
أو ليتَ كُلاًّ من الشَّرقين ما ابتَسما ... أَوليتَ كُلاًّ من النَّسرين لم يَطِر .
أَو ليت كنتِ كما قَد قال بعضُهُمُ ... ليلَ الضريرِ فَصُبحي غيرُ مُنتَظَر .
أو ليتَ حُطَّ على الأفلاكِ قاطبةً ... همِّي عليكِ فلم تَنهَض ولم تَسر .
أو ليتَ فجرِك مفتَرّ به رَشِئي ... أو ليتَ شمسِكِ ما غَارت على قَمرِي .
أو ليتَ قَلبي وطَرفِي تَحتَ مُلكِ يدي ... فَزِدتُّ فيك سوادَ القلبِ والبَصَر .
أو ليتَ أَلقى حبيبي سِحرَ مُقلتِه ... على العِشاءِ فأَبقَاها بِلاَ سَحَر .
أو ليتَ كان يُفدي مَن كَلِقتُ به ... درُّ النجومِ بِما في العِقِد من دُرَر .
أو ليت كنتِ سأَلتِيه مساعدةً ... فكان يَحبوكِ بالتَّكحِيل والشعَر .
أو ليتَ جُملةَ عُمرِي لو غَدا ثَمَناً ... في البعضِ منكِ ومَن لِلعُمي بالعَوَر .
كأَنَهَّا حين ولَّت قمتُ أجذِبُها ... فانقدَّ في الشَّرقِ عَنها الثوبُ من دُبُر .
لا مَرحباً بصباحٍ جاءَني بَدَلاً ... من غُرَّة النجمِ أَو مِن طَلعَة القَمَر .
زار الحبيبُ وقَد قالت له خُدعِي ... زُره وقال له الواشُون لا تَزُر .
فجاءَ والخَطوُ في رَيبٍ وفي عَجلٍ ... كقلبِه جَاءَ في أَمنٍ وفي حَذَر .
كأَنَّه كانَ من تخفيفِ خطوَتِهِ ... يَمشي على الجَمرِ أَو يَسعى عَلى الإبَر .
وقال إِذ قلتُ ما أَحلَى تَخَفُّرَه ... تبرَّجَ الحُسن فِ خدِّي مِن الخَفَر .
يا أخضرَ اللَّون طابَت رائحةٌ ... وغبتَ عنَّا فما أبقيتَ للخضر .
فقام يَكسِرُ أَجفاناً مَلاحتُها ... تُعزَى إِلى الحُورِ دَعْ تُعزَى إِلى الحَوَر .
وقمتُ أَسألُ قلبي عن مَسرتِه ... بما حواهُ وعندي أَكثرُ الخَبر .
وبتُّ أَحسِب أَنَّ الطَّيفَ ضَاجَعني ... حتَّى رجَعت أشهى الظَّنَّ في السَّهر .
أَوردتُ صدريَ صَدراً من مُعانقةٍ ... وحينَ أَوردتُ لم أَقدر عَلَى الصَّدَر .
وكان يَمنَعني ضمّاً ورَشفَ لَمَىً ... ضَعفٌ من الخَصرِ أَو فَرطٌ من الخَصر .
وكدتُ أَغنَى بذاك الرِّيق من فمِه ... ومنطقٍ منه عَن كَأس وعن وَتَر .
وبتُّ أشفقُ من أَنفاسِه حَذِراً ... من أَن يعود عِشاءُ اللَّيلِ كَالسَّحر .
ومرَّ يسبقُ دَمعي وهوَ يَلحَقه ... كالسَّيل شُيِّع في مَجراهُ بالمَطَر .
وقال : .
يا قلبُ ويحك إِنَّ ظبيكَ قد سنَح ... قتَنَحَّ جُهدك عن مَراتِعه تَنَحْ .
وأَرَدتُ أَعقله ففرَّ من الحَشَا ... طرباً وأَحبسُه فطار من الفَرح .
وأَتى فظَل صريعَ هَذاك اللَّمى ... عَطَشاً وعاد قتيلَ هاتيك المُلَح