وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صادته أَيدي الحبّ إذ نصبت له ... شَركاً بألحاظ الظِباء العين .
خفِّض عليّ فما أراك تصدني ... باللوم عن شَغَفي ولا تَثنيني .
كيف السبيل إلى السُلو وقد خَلَتْ ... من آل حمدةَ جانبا يَبرين .
وعلى الحُمول غريرةٌ أجفانها ال ... مرضى الصِحاح بقتلتي تُفتيني .
هيفاءُ تحت نِقابها وثيابها ... ما شئتَ مِن وردٍ ومن نِسرين .
سفرتْ فأبدَت بدر تمٍّ طالعاً ... لك في ليالٍ للغدائر جون .
وبكت فأبقَت في عقيقِ خدودها ... آثارَ لؤلؤِ دمعها المكنون .
وقال : .
سَرت وجبينُ الجو بالطل يرشَح ... وثوب الغوادي بالبروق موشّحُ .
فقابلتُ من أسماطها الزَهرَ تُجتلى ... وقبلتُ من أمراطها الزهر ينفح .
بحيث الرُبى تخضل والدّوح ينثني ... ودمعُ الحَيا يَنهل والطير تصدَح .
وفي طيّ أبراد النسيم خميلةٌ ... بأعطافها نَورُ المُنى يتفتح .
تُضاحكُ في مَسرى العواطفِ عارضاً ... مدامعَه في وجنةِالرَّوض تسفح .
وتورى به كفُّ الضيا زندَ بارقٍ ... شرارتُه في فحمة الليل تقدح .
تَفَرَّسَ منه البدر في متنِ أشقرٍ ... يُلاعب عِطفَيه النسيم فيرمح .
على حين أوراق الصَبا الغض نَضرةٌ ... ووُرق التصابي بالصبابة تُفصِح .
وقال : .
سافر إذا حاولت قَدرَا ... سار الهِلالُ فصار بدرا .
والماء يكسب ما جرى ... طِيباً ويخبُث ما استقرا .
وبِنقلة الدرر النفي ... سة بُدلت بالبحر نَحرا .
وَصلا إذا امتدت يدا ... ك فإن هما حَلَتا فهَجرا .
فالبدرُ أنفق نوره ... لما بدا ثم استسرا .
زِد رِفعةً إن قيل أت ... رَبَ وانخفِض إن قيل أثرى .
فالغضنُ يدنو ما اكتسى ... ثمرا ويسمو ما تعرى .
حركاتِ عيسِكَ إن أرد ... ت مِهادَ َعيشِك أن تقرا .
فالمهدُ أسكنُ للصغي ... ر بحيث جاء به ومرّا .
وقال : .
بعينَه سُكري لا بكأسِ عُقارِه ... رَشاً صاد آسادَ الشَرَى بنفارِه .
فيا حبذا خمرُ الفتور يُديرها ... على وَرد خدِّيه وآس عذاره .
سقاني فلما أن تملكني الهوى ... ثنى معطفيه عن صريعِ خِماره .
فللبدر ما يُبديه فوق لثامه ... وللغصن ما يُخفيه تحتَ إزاره .
تضيءُ بروقُ البيض دون اجتلائه ... وتهوي نجوم السمر دون اهتصاره .
لئن كان قلبي مُقفِرا من جماله ... فإن فؤادي عامر بادّكاره .
ووالله لولا أنه جنَّةُ المُنى ... لما كان محفوفا لنا بالمكاره .
وفي فَلَك الأصداح بدرُ محاسنٍ ... كَسته أيادي البين ثوبَ سَراره .
كأنّ الثريا والهِلالَ تقاسما ... جمالهما من قُرطه وسِواره .
وكم جُردَت دون الظباء من الظبَى ... لِقتلِ شجٍ لا يُرتَجى أخذُ ثاره .
وما أطلقت بالسحر غِزلانُ بابلٍ ... لواحظَها إلا انثنى في إساره .
إذا غرسَت أيدي الصبابة في الحشا ... أصولَ الهوى فالوجد بعضُ ثماره .
إذا هبّ نجديُّ النسيم أحاله ... سَموماً بما يمليه من وهج ناره .
غَراماً ببانات اللِوى وأراكِهِ ... وشوقاً إلى قُلامِه وعَراره .
وقال : .
أرابَه البانُ إن لم يَقضِ آرابا ... فارتد ناظره المرتادُ مُرتابا .
كأن أوطان أوطارِ محاسنُها ... تستنفدِ اللفظَ إطراءً وإطرابا .
حيث المغاني غوانٍ ما اشتكت يدُها ... يوما من الخُرَّد الأتربِ أتراباً .
ولا ألمَّ بها مثلي فأدمعَه ... فاستعجز الغيثُ إرباءً و إربابا .
يا حَبذا البان إذ أجنى فواكهه ... على ذُرى البان أعناباً وعُنابا