وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من قال إنَّك تقتلي صبًّا غوى ... تالله ما هذي طباعك في الهَوَى .
لكنْ حظوظٌ قُسِّمَتْ في الناسِ .
وتقدَّم إليَّ بأن أخمِّس الأبيات المذكورة فقلتُ : .
يا من رأى كَلَفي به فتعطَّفا ... وحنا وجاد بوصله وتلطَّفا .
كيف انخدعتَ وملتَ عن طرقِ الوفا ؟ .
أشمتَّ بي الأعداءَ من بين الوَرَى ... ومنعتَ عيني أن ترى طيفَ الكرى .
عجباً لحظِّي منك كيف تغيَّرا .
إنِّي أعوذُ بمن قضى بصبابتي ... أن لا ترقَّ وترعوي لكآبتي .
أو أن ترى فيَّ المرادَ شوامتي .
أتساعدُ الأيامَ في جَور النَّوى ... وتكون عوناً للصبابة والجوى .
وتذيب صبري والتجلُّدَ والقوى ؟ .
وخمَّسها جماعةٌ من شعراء العصر ورُزقت حظًّا من سعادته وغنَّى بها المغنون . وكتبتُ إليه من الشام وقد ورد عليَّ كتابه من القاهرة : .
وافى الكتابُ كما أردتُ فعُدتُ من ... إجلاله عندي أقومُ وأقعدُ .
ولكم لثمتُ الثَّرى في سجدةٍ ... وأطلتُ حتَّى قيل : هذا هدهُدُ .
فكتب الجواب على ذلك : .
أهدى مشرَّفُكَ السليمانيُّ ما ... يفنى الزمانُ وحسنُه لا ينفذُ .
وفهمتُ سجدَةَ هدهدٍ قد وافقتْ ... وطبتُ حتَّى قلتُ : فيه معبدُ .
وله جمعت كتابي الذي سميتُه المجاراة والمجازاة حسبما طلبه منِّي وجهَّزته إليه وكتبتُ معه قصيدةً امتدحتُه بها وهي : .
لك جفنٌ لو خالف الصبُّ أمْرَهْ ... عاد بالدمع جفنُه وهو أَمْرَهْ .
أيُّ عينٍ سوداءَ قد تركتْ في ... صحنِ خدِّي من المدامع نُقْرَهْ .
يا غزالاً فيه من الغصنِ مَيْلٌ ... وقضيباً فيه من الظَّبي نَفْرَهْ .
أنا أغنى الأَنام فيك لأنِّي ... طالما نلتُ من محيَّاك بَدْرَهْ .
لك خدٌّ يُخالُ صفحةَ بدرٍ ... كُسفتْ وَسْطَها من الخالِ زُهْرَهْ .
وشذًى كلما تذكَّرتُ منه ... نَشرَه كلن لي من الدمع نُشْرَهْ .
يا لذاك الجبينِ إذْ رحتُ منه ... وثيابي بالدمعِ في الشمسِ عُصْرَهْ .
ولذاك الريق الذي مُذْ حلا لي ... كم تجرَّعتُ مُرَّهُ منه مَرَّهْ .
ولذاك العذار إذْ زان خدًّا ... صار منه للصبِّ ماءٌ وخُضْرَهْ .
أترى رَقْمه بكفِّ علاء ال ... دينِ لمَّا بدا وجرَّد سَطْرَهْ .
قلمٌ في بنانه يجعل الطِّر ... سَ مُحَيًّا وطُرَّةً فيه غُرَّهْ .
هي كفٌّ لو جفَّتِ الأَرضُ محلاً ... لم تعُز من يراعه غيرَ مَطْرَهْ .
لم يكن حارماً لمن حلب الرز ... قَ وإن جاءه حَماهُ المَعَرَّهْ .
خلِّ سمعي من قولك : ابن هلالٍ ... بدرُ هذا أتمُّ في كلِّ نَظْرَهْ .
ولأوضاعه حلاوَةُ معنًى ... طالما أرسلت من الجود قَطْرَهْ .
ليس كتبٌ يخُطُّها قطُّ كتباً ... بل رياضٌ قد أينعتْ كلَّ زَهْرَهْ .
تصدرُ الكتبُ في الممالك عنه ... فتُسَرُّ القلوبُ منها وتَكْرَهْ .
فهي عند الوليِّ أطواق جيدٍ ... وهي عند العدوِّ تقصد نَحْرَهْ .
وإذا ما أراد نظمَ قَريضٍ ... قلتَ : سحراً أدارَ أم كأس خَمْرَهْ .
بقوافٍ تمكَّنتْ واطمأنَّتْ ... لا كمن جرَّها إلى البيتِ سُخْرَهْ .
أين لفظٌ يأتي كنسمةِ روضٍ ... من مقالٍ يُلقي على القلبِ صَخْرَهْ .
ذاك في السمع دُرَّةٌ وأرى ذا ... في القفا مثلها وفي الدالِ كَسْرَهْ .
وحسودٍ يقول : لا أرضَ هذا ... قلتُ : تيهاً يا أسودَ الوجهِ بَعْرَهْ .
أيُّها السيِّدُ المُمَجَّدُ حالي ... بك حالٍ وكان من قبلُ عِبْرَهْ .
إنَّ هذا الكتاب باسمك لَمَّا ... صُغْتُه عظَّمَ البريَّةُ قَدْرَهْ