وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وكان شاهداً بديوان الجامع الأموي وولي مشيخة النفيسيَّة وكان شيخاً وله ذُؤابةٌ بيضاء إلى أن مات . ونقلت من خطّه : .
يا عائباً منِّي بقاءَ ذؤابتي ... مهلاً فقد أفرطتَ في تعييبِها .
قد واصَلَتْني في زمانِ شبيبتي ... فعلامَ أقطعها أوانَ مشيبِها .
وإِنَّما عُرف بالوَداعي لأنَّه كان كاتباً لابن وَداعة ولذلك قال : .
ولقد خدمتُ الصاحبَ اب ... نَ وَداعةٍ دهراً طويلا .
فلقيتُ منه ما التقى ... أنَسٌ وقد خدمَ الرسولا .
أنشدني الشيخ شمس الدين قال : أنشدني المذكور من لفظه لنفسه : .
من زارَ بابكَ لم تبرح جوارحُهُ ... تروي محاسنَ ما أوليتَ من مِنَنِ .
فالعينُ عن قُرَّةٍ والكفُّ عن صِلَةٍ ... والقلبُ عن جابرٍ والأُذنُ عن حَسَنِ .
وملكتُ ديوانه بخطّه وجميع ما أورده هنا من خطّه . قال : .
تَراه إِذا أنت حيَّيْتَهُ ... ثقيلاً بطرحته الباردَهْ .
كمثلِ الدجاجة منشورةَ ال ... جناح على بيضها قاعدَهْ .
وقال : .
وزائرٍ مبتسمٍ ... يقولُ لمَّا جا : أنا .
فقال أيري مُنشداً ... أهلاً بتينٍ جاءنا .
وقال في مليح بقباء حرير أسود .
لله ما أرشقه من كاتبٍ ... ليس له سوى دموعي مُهرقُ .
يميسُ رقصاً في قباءٍ أسودٍ ... فقلتُ : هذا أَلِفٌ مُحقَّقُ .
وقال : .
وذي دلالٍ أحورٍ أجحرٍ ... أصبح في عقد الهَوَى شَرطي .
طافَ على القوم بكاساته ... وقال : ساقي قلتُ : في وَسطي .
وقال في مليح يلقَّب بالحامِض : .
وقريبٍ من القلوبِ بعيدٍ ... عن محبِّيه بالقِلَى والصدودِ .
لقَّبُوه بحامضٍ وهو حلوٌ ... قولَ مَن لم يَصل إلى العُنقودِ .
وقال في مليح ينتف : .
تعشقتُ ظبياً ناعسَ الطَّرفِ ناعماً ... إلى أن تبدَّى الشَّعرُ والعشقُ ألوانُ .
وقالوا : أفِق من حبِّه فهو ناتفٌ ... فقلتُ : عكستم إنَّما هو فتَّانُ .
وقال وقد هبَّت ريح عظيمة يوم جرى ساعٍ من حمص .
ثارَ الهواءُ عجاجا ... في يوم ساعي الحنايا .
كأنَّه راح يأتي ... بريح حمصٍ هدايا .
وقال : .
ولم أرِدِ الوادي ولا عدتُ صادراً ... مع الرَّكْبِ إلاَّ قلتُ : يا حاديَ النُّوقِ .
فديتُكَ عرِّجْ بي وعرِّسْ هنيهةً ... لعلِّي أبلُّ الشوقَ من آبل السُّوقِ .
وقال : .
سقياً لكرم مُدامةٍ ... أنشتْ لنا النَّشَواتِ ليلا .
خلعتْ علينا سكرةً ... بدويَّةً كُمًّا وذيلا .
وقال : .
موسويُّ الغرام يهوى بسَمْعَيْ ... هِ ويشكو من رؤية العين ضُرَّا .
يتوكَّا على قضيبٍ رطيبٍ ... ولهُ عنده مآربُ أخرى .
وقال : .
أَشكو إلى الحمن بوَّابكمْ ... وما أرى من طول تعميرهِ .
ملازمُ البابِ مقيمٍ بهِ ... كأنَّهُ بعضُ مساميرهِ .
وقال : .
ويومٍ لنا بالنَّيْرَبَيْنِ رقيقةٌ ... حواشيه خالٍ من رقيبٍ يَشينُهُ .
وقفنا فسلَّمنا على الدَّوحِ غُدوةً ... فردَّتْ علينا بالرؤوسِ غصونُهُ .
وقال في مليح فحَّام : .
يا عائبَ الفحَّامِ جهلاً أنَّه ... أضحى لواصف حسنه فحَّاما .
وإذا غُبارُ الفحم برقَعَهُ غدا ... كالبدر دار به الغَمامُ لِثاما .
وقال : .
ذُكِرْتَ شوقاً وعندي ما يصدِّقُهُ ... قلبٌ تُقلِّبه الذكرى وتُقلقُهُ .
هذا على قُربِ دارَيْنا ولا عجبٌ ... فالطَّرفُ للطَّرفِ جارٌ ليس يرمُقُهُ .
قلتُ : أخذ المعنى من الأوَّل وهو أحسن سبكاً وألطف حبكاً وهو : .
لئن تفرَّقنا ولم نجتمع ... وعاقتِ الأَقدارُ عن وقتِها .
فهذه العينان مع قربها ... لا تنظر الأخرى إلى أختِها .
وقال : .
لو رآنا العَذولُ يومَ التقينا ... بعد طول الصدود والهجرانِ