وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال سهل بن سعدٍ : سمعت ابن الزبير يقول : ما أراني اليوم إلا مقتولاً لقد رأيت الليلة كأن السماء فرجت لي فدخلتها فقد والله مللت الحياة وما فيها . وقال عمرو بن دينارٍ : كان ابن الزبير يصلي في الحجر والمنجنيق يصيب طرف ثوبه فما يلتفت إليه . وكان يسمى حمامة المسجد . وقال ابن إسحاق : ما رايت أحداً أعظم سجدةً بين عينيه من ابن الزبير . وجاء الحجاج إلى مكة فنصب المنجنيق عليها . وكان ابن الزبير قد نصب فسطاطاً عند البيت فاحترق فطارت شرارةٌ فاحترق البيت واحترق قرنا الكبش الذي فدي به إسماعيل يومئذٍ . ورمى الحجاج المنجنيق على ابن الزبير وعلى من معه في المسجد وجعل ابن الزبير على الحجر الأسود بيضة ترد عنه يعني خوذةً ودام الحصار ستة أشهرٍ وسبع عشرة ليلةً وخذل ابن الزبير أصحابه وخرجوا إلى الحجاج ثم إن الحجاج أخذه وصلبه منكساً . وكان آدم نحيفاً ليس بالطويل بين عينيه أثر السجود . قيل : إنه بقي مصلوباً سنةً ثم جاء إذن عبد الملك بن مروان أن يسلم ولدها إليها فحنطته وكفنته وصلت عليه وحملته فدفنته في المدينة في دار صفية بنت حيي ثم زيدت دار صفية في المسجد فهو مدفونٌ مع النبي A ومع أبي بكر وعمرو Bهما . وكان كثير الصلاة كثير الصيام شديد البأس كريم الجدات والأمهات والخالات . وقال مالك : ابن الزبير كان أفضل من مروان وكان اولى بالأمر من مروان ومن ابنه . وقال علي بن زيد الجدعاني : إلا أنه كانت فيه خلالٌ لا تصلح معها الخلافة لأنه كان بخيلاً ضيق العطاء سيىء الخلق حسوداً كثير الخلاف أخرج محمد بن الحنيفة ونفى عبد الله بن عباس إلى الطائف . وقال علي بن أبي طالبٍ : ما زال الزبير يعد منّا أهل البيت حتى نشأ عبد الله . ولما كان قبل قتله بعشرة أيام دخل على أمه وهي شاكيةٌ فقال لها : كيف تجدينك يا أمه ! .
قالت : ما أجدني إلا شاكية فقال لها : إن في الموت لراحةً قالت : لعلك تمنيته لي ! .
ما أحب أن أموت حتى يأتي علي أحد طرفيك إما قتلت فأحتسبك وإما ظفرت بعدوك فقرت عيني ! .
قال عروة : فالتفت إلي فضحك ! .
قال : فلما كان في اليوم الذي قتل فيه دخل عليها في المسجد فقالت : يا نبي لا تقبلن منهم خطةً تخاف فيها على نفسك الذل مخافة القتل فوالله لضربة سيف في عز خير من ضربة سوطٍ في مذلةٍ . قال : فخرج وقد جُعل له مصراعٌ عند الكعبة وكان تحته فأتاهُ رجلٌ من قريش فقال : ألا نفتخ لك باب الكعبة فتدخلها ؟ فقال عبد الله : من كل شيء تحفظ أخاك إلا من نفسه . والله لو وجدوكم تحت أستار الكعبة لقتلوكم ! .
وهل حرمة المسجد إلا كحرمة البيت ؟ ! .
ثم تمثل : من الطويل .
ولست بمبتاع الحياة بسبةٍ ... ولا مرتقٍ من خشية الموت سلما .
ثم شد عليه أصحاب الحجاج فقال : أين أهل مصر ؟ قالوا : هم هؤلاء من هذا الباب فقال لأصحابه : إكسروا أغماد سيوفكم ولا تميلوا عني فإني في الرعيل ففعلوا . ثم حمل عليهم وحملوا معه وكان يضرب بسيفين فلحق رجلاً فقطع يده وانهزموا فجعل يضربهم حتى أخرجهم من باب المسجد فجعل رجل أسود يسبه فقال له : اصبر يا ابن حام ثم حمل عليه فصرعه ثم دخل عليه أهل حمص من باب بني شيبة فشد عليهم وجعل يضربهم بسيفه حتى أخرجهم من المسجد ثم انصرف وهو يقول : من الرجز .
لو كان قرني واحداً كفيته ... أوردته الموت وقد ذكيته .
ثم دخل عليه أهل الأردن من بابٍ آخر فجعل يضربهم بسيفه حتى أخرجهم من المسجد وهو يقول : من الرجز .
لا عهد لي بغرةٍ مثل السيل ... لا ينجلي قتامها حتى الليل .
وأقبل عليه حجرٌ من ناحية الصفا فضربه بين عينيه فنكس رأسه وهو يقول : من الطويل .
فلسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ... ولكن على أقدامنا تقطر الدما .
وحماه موليان وأحدهما يقول : من الرجز .
العبد يحمي ربه ويحتمي