وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يصد دلالاً عن ودادي وينثني ... وقبل صدور الذنب مني يعاتب .
فلما تأخر كتاب التشبيهات المذكور ولم يرسله كتبت إليه : .
قد قلت إن ثلثاً عمر غيبته ... عني وذلك وعد غير مكذوب .
وليس وعدك شاهاً ساقها الزمن الجاني فعلقها منه بعرقوب فكتب الجواب عن ذلك .
جاءت ومن طرسها ساق يدير على ... سمعي من اللفظ فيه خير مشروب .
فحبذا هو من ساق نعمت به ... وإن تعرض فيه ذكر عرقوب .
وكتب إلي وأنا ضعيف : .
نثقل إذ نبغي بلفظك طبنا ... من الهم والجسم الشريف نحيل .
فها أنت فينا كالنسيم بلطفه ... طبيب يداوي الناس وهو عليل .
وحاشاك من شكوى اعتلال سينقضي ... قريباً كما تختارهويزل .
فلا غير أجفان المليح سقيمة ... ولا غير أرداف المليح نثقيل .
فكتبت الجواب عن ذلك : .
لحماي نار جاءها منك جنة ... غصون رباها بالبديع تميل .
تهدلت الأفنان منها فخاطري ... له بين هاتيك الظلال مقبل .
فأبدعت فضلاً منك بالحق قاضياً ... وليس له عني بذاك عدول .
وأنت حبيب الشعر أصبحن سيداً ... كما أنني مولى والاسم خليل .
وكنت أجلس أنا وهو عند شباك الكاملية نتذاكر في الجامع الأموي كل ليلة بعد صلاة العصر فغبت بعض الليالي لشغل عرض فكتب إلي : .
أمولاي غبت وخلفتني ... من الهم ذا فكرة خاضعه .
فها أنا بعدك في جامع ... ولكن قلبي في جامعه .
فكتبت الجواب إليه عن ذلك : .
وقفت على نظمك المشتهي ... وعاينت روضه اليانعة .
فكم ألف مثل غصن النقا ... وهمزتها فوقها ساجعه .
أقام على الود لي حجة ... ولكن عن الناس لي قاطعه .
وقد سمع العبد ألفاظها ... فيا حسنها في الحشا واقعه .
وأصبح شكري لها تالياً ... وجملته للثنا جامعه .
ورحت لباب الثنا قارعاً ... إلى أن تصيب العدي قارعه .
فلما وقف عليها وانتهى إلى الرابع منها قال هذا التالي والجامعة ما كانا لي في حساب ولما حضرت من القاهرة أهدى إلي طعام بسلاً فكتبت إليه من أبيات : .
ظننت العبد عن مصر تسلى ... فأهدى جودك الوافي بسلاً .
نعم اذكرتني عيشاً بمصر ... واقبالاً من الدنيا تولى .
طعام فوقه لحم شهي ... إلى كل النفوس فكيف يقلى .
ودهن فوقه قد كان صباً ... تلظت ناره حتى تسلى .
وكتب إلي مع خونجه شرائح : .
شبه المرء من هداياه يدري ... في العلى والسقوط حكماً بحكم .
وكذا في هديتي لي شبه ... حيث أني وتلك قطعة لحم .
وكتبت إليه ملغزاً في باب : .
قل لي ما شيء إذا رمت إن ... تعكسه لم تستطع ذلك .
تراه في طول المدى واقفاً ... في خدمة المملوك والمالك .
ذو حاجب منه محيط به ... وربما اعتاق بأسمالك .
وإن حوى آنفاً يكن طوله ... فأعجب لهذا الأمر في حالك .
كم صاح من طارقة ربما ... حلت به مثل الدجى الحالك .
ولم تزل تقرعه في القفا ... منه ولم يشعر بأفعالك .
وليس شيخاً وهو ذو دورة ... طريقه يعرفها السالك .
تأمنه إن غبت دهراً على ... ما تصطفيه النفس من مالك .
مبن على ضم وفتح معاً ... يجره النفع لأشغالك .
والحشو منسوب إليه ولا ... يعرف ما أحمد من مالك .
وكم يولى صاحباً ظهره ... ومثل ذا العيب رضى آلك .
بينه لا زلت فصيح اللها ... فإنه لم يخف عن بالك .
فكتب إلي الجواب : .
فتحت لي باباً من الودما ... عهدته يرضى بإهمالك .
فحبذا لغزك من فاتح ... ودك لي من بعد اغفالك .
ألغزته في واقف خاضع ... كالعبد في تصريف أفعالك