وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

- ذكرنا كرامتين للعلاء بن الحضرمي . والآن نذكر كرامة لخالد بن الوليد و لم يكن أحدهما ساحرا ولا كاهنا . بل كان كل منهما بطلا مقداما فقد كان مع عمرو بن عبد المسيح بن بقيلة خادم معه كيس فيه سم فأخذه خالد ونثره في يده وقال : لم تستصحب هذا ؟ قال : خشيت أن تكون على غير ما رأيت فكان أحب إلي من مكروه أدخله على قومي . فقال خالد : لن تموت نفسه حتى تأتي على أجلها . وقال ( بسم الله خير الأسماء . رب الأرض ورب السماء الذي لا يضر مع اسمه داء . الرحمن الرحيم ) فابتلع خالد السم . فقال عمرو : ( و الله يا معشر العرب لتملكن ما أردتم . ما دام أحد منكم هكذا ( 1 ) ) لم يكن لابتلاع السم أي تأثير في خالد فلم يمرض ولم يمت مع أن عمرو بن عبد المسيح كان قد أعده للانتحار .
وصالح خالد أهل الحيرة ففرضت عليهم الجزية عدا رجال الدين واشتغل المسلمون بحماية المدينة من الهجوم عليها . وكان لعبد المسيح الذي مر ذكره ابنة تدعى كرامة فتمسك خالد بتسليمها إلى شويل لأنه كان رآها شابة فمال إليها فوعده النبي A ذلك فلما فتحت الحيرة طلبها وشهد له شهود بوعد النبي A أن يسلمها إليه وعلى ذلك سلمها له خالد فاشتد ذلك على أهل بيتها وقرابتها . فقالت لهم : اصبروا فإنما هذا رجل أحمق . رآني في شبيبتي فظن أن الشباب يدوم فافتدت منه بألف درهم ورجعت إلى أهلها .
_________ .
( 1 ) راجع الطبري والكامل لابن الأثير عند ذكر فتح الحيرة