وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من متفرقات الاماكن فادعى كل فريق من هؤلاء أنه أحق بالمغنم من الآخرين لما صنع من الأمر المهم قال ابن اسحاق فحدثني عبد الرحمن بن الحارث وغيره عن سليمان بن موسى عن مكحول عن أبي أمامة الباهلي قال سألت عبادة بن الصامت عن الانفال فقال فينا أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا فنزعه الله من أيدينا فجعله إلى رسول الله A فقسمه بين المسلمين عن بواء يقول عن سواء وهكذا رواه احمد عن محمد بن سلمة عن محمد بن اسحاق به ومعنى قوله على السواء أي ساوى فيها بين الذين جمعوها وبين الذين اتبعوا العدو وبين الذين ثبتوا تحت الرايات لم يخصص بها فريقا منهم ممن ادعى التخصيص بها ولا ينفي هذا تخميسها وصرف الخمس في مواضعه كما قد يتوهمه بعض العلماء منهم أبو عبيدة وغيره والله أعلم بل قد تنفل رسول الله A سيفه ذو الفقار من مغانم بدر قال ابن جرير وكذا اصطفى جملا لابي جهل كان في أنفه برة من فضة وهذا قبل اخراج الخمس أيضا وقال الامام احمد حدثنا معاوية بن عمرو ثنا ابن اسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة عن سليمان بن موسى عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عبادة بن الصامت قال خرجنا مع النبي A فشهدت معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون وأكبت طائفة على المغنم يحوزونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله A لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم الى بعض قال الذين جمعوا الغنائم نحن حويناها وليس لأحد فيها نصيب وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم باحق به منا نحن نفينا منها العدو وهزمناهم وقال الذين أحدقوا برسول الله A خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به فانزل الله يسألونك عن الانفال قل الانفال لله ولرسوله فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين فقسمها رسول الله بين المسلمين وكان رسول الله A إذا أغار في أرض العدو نفل الربع فاذا أقبل راجعا نفل الثلث وكان يكره الانفال وقد روى الترمذي وابن ماجه من حديث الثوري عن عبد الرحمن ابن الحارث آخره وقال الترمذي هذا حديث حسن ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه من حديث عبد الرحمن وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه وقد روى أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم من طرق عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال لما كان يوم بدر قال رسول الله A من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا فسارع في ذلك شبان الرجال وبقي الشيوخ تحت الرايات فلما كانت الغنائم جاؤا يطلبون الذي جعل لهم قال الشيوخ لا تستأثروا علينا فانا كنا ردءا لكم لو انكشفتم لفئتم الينا فتنازعوا فانزل الله تعالى يسألونك