وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من يكون مع رسول الله A لئلا يهوي اليه أحد من المشركين فوالله ما دنا أحد إلا أبو بكر شاهرا بالسيف على راس رسول الله A لا يهوي اليه أحد إلا أهوى اليه فهذا أشجع الناس قال ولقد رأيت رسول الله A وأخذته قريش فهذا يحاده وهذا يتلتله ويقولون أنت جعلت الآلهة إلها واحدا فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب ويجاهد ويتلتل هذا وهو يقول ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ثم رفع علي بردة كانت عليه فبكى حتى أخضلت لحيته ثم قال أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم هو فسكت القوم فقال علي فوالله لساعة من أبي بكر خير من ملء الارض من مؤمن آل فرعون ذاك رجل يكتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه ثم قال البزار لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه فهذه خصوصية للصديق حيث هو مع الرسول في العريش كما كان معه في الغار Bه وأرضاه ورسول الله A يكثر الابتهال والتضرع والدعاء ويقول فيما يدعو به اللهم إنك ان تهلك هذه العصابة لا تعبد بعدها في الأرض وجعل يهتف بربه D ويقول اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم نصرك ويرفع يديه الى السماء حتى سقط الرداء عن منكبيه وجعل أبو بكر Bه يلتزمه من ورائه ويسوي عليه رداءه ويقول مشفقا عليه من كثرة الابتهال يا رسول الله بعض مناشدتك ربك فانه سينجز له ما وعدك .
[ هكذا حكى السهيلي عن قاسم بن ثابت أن الصديق إنما قال بعض مناشدتك ربك من باب الاشفاق لما رأى من نصبه في الدعاء والتضرع حتى سقط الرداء عن منكبيه فقال بعض هذا يا رسول الله أي لم تتعب نفسك هذا التعب والله قد وعدك بالنصر وكان Bه رقيق القلب شديد الاشفاق على رسول الله A وحكى السهيلي عن شيخه أبي بكر بن العربي بانه قال كان رسول الله A في مقام الخوف والصديق في مقام الرجاء وكان مقام الخوف في هذا الوقت يعني أكمل قال لأن لله أن يفعل ما يشاء فخاف أن لا يعبد في الأرض بعدها فخوفه ذلك عبادة قلت وأما قول بعض الصوفية إن هذا المقام في مقابلة ما كان يوم الغار فهو قول مردود على قائله إذ لم يتذكر هذا القائل عور ما قال ولا لازمه ولا ما يترتب عليه والله أعلم ] .
هذا وقد تواجه الفئتان وتقابل الفريقان وحضر الخصمان بين يدي الرحمن واستغاث بربه سيد الانبياء وضج الصحابة بصنوف الدعاء إلى رب الارض والسماء سامع الدعاء وكاشف البلاء فكان أول من قتل من المشركين الاسود بن عبد الاسد المخزومي قال ابن اسحاق وكان رجلا شرسا سيء الخلق فقال أعاهد الله لاشربن من حوضهم أو لأهدمنه او لأموتن دونه فلما خرج خرج اليه حمزة بن عبد المطلب فلما التقيا ضربه حمزة فاطن قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض فوقع