وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ربنا إنا كنا من قبله مسلمين وقال تعالى الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وأن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون وقال تعالى إن الذين أتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا أي إن كان وعدنا ربنا بوجود محمد وإرساله لكائن لا محالة فسبحان القدير على ما يشاء لا يعجزه شيء وقال تعالى اخبارا عن القسيسين والرهبان وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين وفي قصة النجاشي وسلمان وعبدالله بن سلام وغيرهم كما سيأتي شواهد كثيرة لهذا المعنى ولله الحمد والمنة .
وذكرنا في تضاعيف قصص الأنبياء ما تقدم الإشارة إليه من وصفهم لبعثة رسول الله A ونعته وبلد مولده ودار مهاجره ونعت أمته في قصة موسى وشعيا وأرمياء ودانيال وغيرهم وقد أخبر الله تعالى عن آخر أنبياء بني إسرائيل وخاتمهم عيسى بن مريم أنه قام في بني إسرائيل خطيبا قائلا لهم إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد وفي الإنجيل البشارة بالفار قليط والمراد محمد A وروى البيهقي عن الحاكم عن الأصم عن أحمد بن عبدالجبار عن يونس بن بكير عن يونس بن عمرو عن العيزار بن حرب عن عائشة Bها أن رسول الله A قال مكتوب في الإنجيل لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزى بالسيئة مثلها بل يعفو ويصفح وقال يعقوب بن سفيان حدثنا فيض البجلي حدثنا سلام بن مسكين عن مقاتل بن حيان قال أوحى الله D إلى عيسى بن مريم جد في أمري واسمع وأطع يا ابن الطاهرة البكر البتول أنا خلقتك من غير فحل فجعلتك آية للعالمين فإياي فاعبد فبين لأهل سوران بالسريانية بلغ من بين يديك أني أنا الحق القائم الذي لا أزول صدقوا بالنبي الأمي العربي صاحب الجمل والمدرعة والعمامة وهي التاج والنعلين والهراوة وهي القضيب الجعد الرأس الصلت الجبين المقرون الحاجبين الأنجل العينين الأهدب الأشفار الأدعج العينين الأقنى الأنف الواضح الخدين الكث اللحية عرقه في وجهه كاللؤلؤ ريح المسك ينضح منه كأن عنقه ابريق فضة وكان الذهب يجري في تراقيه له شعرات من لبته إلى سرته تجري كالقضيب ليس في بطنه شعر غير شثن الكف والقدم إذا جاء مع الناس غمرهم وإذا مشى كأنما ينقلع من الصخر ويتحدر من صبب ذو النسل القليل وكأنه أراد الذكور من صلبه هكذا رواه البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان وروى البيهقي عن عثمان بن الحكم بن رافع بن سنان حدثني بعض عمومتي وآبائي أنهم كانت عندهم ورقة يتوارثونها في الجاهلية حتى جاء الله بالإسلام وبقيت عندهم فلما قدم رسول الله A المدينة ذكر وهاله وأتوه بها مكتوب فيها بسم الله وقوله الحق وقول الظالمين في تباب هذا الذكر لأمة تأتي في آخر الزمان ليبلون أطرافهم ويوترون على