وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نحن الآخرون السابقون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم وزاد أبو نعيم في آخره فكان A آخرهم في البعث وبه ختمت النبوة وهو السابق يوم القيامة لأنه أول مكتوب في النبوة والعهد ثم قال ففي هذا الحديث الفضيلة لرسول الله A لما أوجب الله له النبوة قبل تمام خلق آدم ويحتمل أن يكون هذا الإيجاب هو ما أعلم الله ملائكته ما سبق في علمه وقضاءه من بعثته له في آخر الزمان وهذا الكلام يوافق ما ذكرناه ولله الحمد .
وروى الحاكم في مستدركه من حديث عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وفيه كلام عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب Bه قال قال رسول الله A لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد إلا غفرت لي فقال الله يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه بعد فقال يا رب لأنك لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فرأيت علي قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أنك لم تضف إلي اسمك إلا أحب الخلق إليك فقال الله صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي وإذ قد سألتني بحقه فقد غفرت لك ولولا محمد ما خلقتك قال البيهقي تفرد به عبدالرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف والله أعلم .
وقد قال الله تعالى وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين فمن تولي بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون قال علي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس Bهما ما بعث الله نبيا من الأنبياء إلا أخذ عليه الميثاق لئن بعث محمد A وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ( 1 ) وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته لئن بعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه وهذا تنويه وتنبيه على شرفه وعظمته في سائر الملل وعلى ألسنة الأنبياء وإعلام لهم ومنهم برسالته في آخر الزمان وإنه أكرم المرسلين وخاتم النبيين وقد أوضح أمره وكشف خبره وبين سره وجلى مجده ومولده وبلده إبراهيم الخليل في قوله عليه السلام حين فرغ من بناء البيت ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم فكان أول بيان أمره على الجلية والوضوح بين أهل الأرض على لسان إبراهيم الخليل أكرم الأنبياء على الله بعد محمد صلوات الله عليه وسلامه عليهما وعلى سائر الأنبياء ولهذا قال الإمام أحمد حدثنا أبو النضر حدثنا الفرج يعني ابن فضالة حدثنا لقمان بن عامر سمعت أبا أمامة قال قلت يا نبي الله ما كان بدء أمرك قال دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت منه قصور الشام تفرد به الإمام أحمد ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة وروى الحافظ أبو بكر بن أبي عاصم في كتاب