وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبعد ذلك وكان أمير الحاج سيف الدين ملك آص وقاضيه شهاب بن الشجرة الحاكم بمدينة بعلبك يومئذ والله المستعان انتهى .
ثم دخلت سنة سبع وأربعين وسبعمائة .
استهلت هذه السنةوسلطان البلاد بالديار المصرية والشامية والحرمين وغير ذلك الملك الكامل سيف الدين شعبان بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون وليس له بمصر نائب وقضاة مصرهم المذكورون في التي قبلها ونائب دمشق الأمير سيف الدين يلبغا ! البحتاوي وقضاة دمشق هم المذكورون في التي قبلها إلا أن قاضي القضاة عماد الدين بن إسماعيل الحنفي نزل عن القضاء لولده قاضي القضاة نجم الدين واستقل بالولاية وتدريس النورية وبقي والده على تدريس الريحانية ! وفي يوم الجمعة السادس عشر من المحرم من هذه السنة توفي الشيخ تقي الدين الشيخ الصالح محمد ابن الشيخ محمد بن قوام بزاويتهم بالسفح وصلى عليه الجمعة بجامع الأفرم ثم دفن بالزاوية وحضره القضاة والأعيان وخلق كثير وكان بينه وبين أخيه ستة أشهر وعشرون يوما وهذا أشد من ذلك .
وفتحت في أول السنة القيسارية التي أنشأها الامير سيف الدين يلبغا نائب السلطنة ظاهر باب الفرج وضمنت ضمانا باهرا بنحو من سبعة آلاف كل شهر وداخلها قيسارية تجارة في وسطها بركة ومسجد وظاهرها دكاكين وأعاليها بيوت للسكن .
وفي صبيحة يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الاول عقد مجلس بمشهد عثمان للنور الخراساني وكان يقرأ القرآن في جامع تنكز ويعلم الناس اشياء من فرائض الوضوء والصلاة ادعى عليه فيه انه تكلم في بعض الائمة الاربعة وأنه تكلم في شيء من العقائد ويطلق عباراة زائدة على ما ورد به الحديث وشهد عليه ببعض اشياء متعددة فاقتضى الحال أن عزر في هذا اليوم وطيف به في البلد ثم رد إلى السجن معتقلا فلما كان يوم الخميس الثاني عشرين منه شفع فيه الأمير أحمد بن مهنا ملك العرب عند نائب السلطنة فاستحضره بين يديه وأطلقه إلى أهله وعياله ولما كان تاريخ يوم الجمعة ثالث عشر جمادي الأولى صلى نائب السلطنة الأمير سيف الدين يلبغا البحتاوي الناصري بجامع تنكز ظاهر دمشق برا باب النصر وصلى عنده القاضي الشافعي والمالكي وكبار الأمراء ولما أقيمت الصلاة صلى وقعد بعض ممالكيه عن الصلاة ومعه السلاح حراسة له ثم لما انصرف من الصلاة اجتمع بالأمراء المذكورين وتشاوروا طويلا ثم نهض النائب إلى دار السعادة فلما كان آخر النهار برز بخدمه ومماليكه وحشمه ووطاقه وسلاحه وحواصله ونزل قبلي مسجد القدم وخرج الجند والأمراء في آخر النهار وانزعج الناس واتفق طلوع القمر خاسفا ثم خرج الجيش ملبسا تحت الثياب وعليه التراكيس بالنشاب والخيول والجنابات ولا يدري الناس ما الخبر وكان