وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأمير سيف الدين تغردمر الحموي بعد العصر الخامس عشرينه من حلب فتلقاه الأمراء إلى طريق القابون ودعا له الناس دعاء كثيرا وأحبوه لبغضهم النائب الذي كان قبله وهو علاء الدين ايدغمش سامحه الله تعالى فنزل بدار السعادة وحضر الموكب صبيحة يوم الاثنين واجتمع طائفة من العامة وسألوه أن لا يغير عليهم خطيبهم تاج الدين عبد الرحيم ابن جلال الدين فلم يلتفت إليهم بل عمل على تقليد القاضي تقي الدين السبكي الخطابة لبس الخلعة واكثر العوام لما سمعوا بذلك الغوغاء وصاروا يجتمعون حلقا حلقا بعدالصلوات ويكثرون الفرحة في ذلك لما منع ابن الجلال ولكن بقي هذا لم يباشر السبكي في المحراب واشتهر عن العوام كلام كثير وتوعدوا السبكي بالسفاهة عليه إن خطب وضاق بذلك ذرعا ونهوا عن ذلك فلم ينتهوا وقيل لهم ولكثير منهم الواجب عليكم السمع والطاعة لأولي الامر ولو أمر عليكم عبد حبشي فلم يرعووا فلما كان يوم الجمعة العشرين منه اشتهر بين العامة بأن القاضي نزل عن الخطابة لابن الجلال ففرح العوام بذلك وحشدوا في الجامع وجاء نائب السلطنة إلى المقوصرة والأمراء معه وخطب ابن الجلال على العادة وفرح الناس بذلك وأكثروا من الكلام ووالهرج ولما سلم عليهم الخطيب حين صعد ردوا عليه ردا بليغا وتكلفوا في ذلك وأظهرا بغضة القاضي السبكي وتجاهروا بذلك وأسمعوه كلاما كثيرا ولما قضيت الصلاة قرئ تقليد النيابة على السدة وخرج الناس فرحى يخطيبهم لكونه استمر عليهم واجتمعوا عليه يسلمون ويدعون له .
وفي يوم الاربعاء ثالث شعبان درس القاضي برهان الدين بن عبدالحق بالمدرسة العذراوية بمرسوم سلطاني بتوليته وعزل القفجاري وعقد لهما مجلس يوم الثلاثاء بدار العدل فرجح جانب القاضي برهان الدين لحاجته وكونه لا وظيفة له .
وفي يوم الجمعة توفي الشيخ شهاب الدين احمد ابن الجزري احد المسندين المكثرين الصالحين مات عن خمس وتسعين سنة C وصلى عليه يوم الجمعة بالجامع المظفري ودفن بالرواحية وفي يوم الاربعاء السابع عشر منه توفي الشيخ الامام العالم العابد الناسك الصالح الشيخ شمس الدين محمد بن الزرير خطيب الجامع الكريمي بالقبيبات وصلى عليه بعد الظهر يومئذ بالجامع المذكور ودفن قبلي الجامع المذكور إلى جانب الطريق من الشرق C .
واشتهر في أوائل رمضان ان مولودا ولد له رأسان وأربع أيد وأحضر إلى بين يدي نائب السلطنة وذهب الناس للنظر إليه في محلة ظاهر باب الفراديس يقال لها حكى الوزير وكنت فيمن ذهب إليه في جماعة من الفقهاء يوم الخميس ثالث الشهر المذكور بعد العصر فأحضره أبوه وأسم ابيه سعادة وهو رجل من أهل الجبل فنظرت إليه فإذا هما ولدان مستقلان فكل قد اشتبكت