وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فمن زاد فقد زعم أن الشريعة ناقصة فهو يكملها بزيادته وهذا من الجرأة على الله وعلى ما شرعه والعقول المظلمة لا تهتدي والله سبحانه يهدينا وإياك إلى صراط مستقيم فلما وصل الكتاب إلى الشيخ عمر الملا جمع الناس بالموصل وقرأ عليهم الكتاب وجعل يقول انظروا إلى كتاب الزاهد إلى الملك وكتاب الملك إلى الزاهد وجاء إليه أخو الشيخ أبي البيان يستعديه على رحل أنه سبه ورماه بأنه يرائي وأنه وأنه وجعل يبالغ في الشكاية عليه فقال له السلطان أليس الله تعالى يقول وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وقال وأعرض عن الجاهلين فسكت الشيخ ولم يحر جوابا وقد كان نور الدين يعتقده ويعتقد أخاه أبا البيان واتاه زائرا مرات ووقف عليه وقفا وقال الفقيه أبو الفتح الأشري معيد النظامية ببغداد وكان قد جمع سيرة مختصرة لنور الدين قال وكان نور الدين محافظا على الصلوات في اوقاتها في جماعة بتمام شروطها والقيام بها بأركانها والطمأنينة في ركوعها وسجودها وكان كثير الصلاة بالليل كثير الإبتهال في الدعاء والتضرع إلى الله D في اموره كلها قال وبلغنا عن جماعة من الصوفية ممن يعتمد على قولهم أنهم دخلوا بلاد القدس للزيارة أيام أخذ القدس الفرنج فسمعهم يقولون أن القسيم ابن القسيم يعنون نور الدين له مع الله سر فإنه لم يظفر وينصر علينا بكثرة جنده وجيشه وإنما يظفر علينا وينصر بالدعاء وصلاة الليل فإنه يصلي بالليل ويرفع يده إلى الله ويدعوه فإنه يستجيب له ويعطيه سؤله فيظفر علينا قال فهذا كلام الكفار في حقه وحكى الشيخ أبو شامة أن نور الدين وقف بستان الميدان سوى الغيضة التي تليه نصفه على تطييب جامع دمشق والنصف الآخر يقسم عشرة أجزاء جزآن على تطييب المدرسة التي أنشأها للحنيفة والثمانية اجزاء الأخرى على تطييب المساجد التسعة وهي مسجد الصالحين بجبل قيسون وجامع القلعة ومسجد عطية ومسجد ابن لبيد بالعسقار ومسجدد الرماحين المعلق ومسجد العباس بالصالحية ومسجد دار البطيخ المعلق والمسجد الذي جدده نور الدين جوار بيعة اليهود لكل من هذه المساجد جزء من إحدى عشر جزء من النصف ومناقبه ومآثره كثيرة جدا وقد ذكرنا نبذة من ذلك يستدل بها على ما وراءها وقد ذكر الشيخ شهاب الدين في أول الروضتين كثيرا من محاسنه وذكر ما مدح به من القصائد وذكر أنه لما فتح أسد الدين الديار المصرية ثم مات ثم تولى صلاح الدين هم بعزله عنها واستنابة غيره فيها غير مرة ولكن يعوقه عن ذلك ويصده قتال الفرنج واقتراب أجله فلما كان في هذه السنة وهي سنة تسع وستين وخمسمائة وهي آخر مدته أضمر على الدخول إلى الديار المصرية وصمم عليه وارسل إلى عساكر بلاد الموصل وغيرها ليكونوا ببلاد الشلام حفظا لها من الفرنج في غيبته