وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فكان يقتات منها وزاد امرأته من كراها على نفقتها عليها واستفتى العلماء في مقدار ما يحل له من بيت المال فكان يتناوله ولا يزيد عليه شيئا ولو مات جوعا وكان يكثر اللعب بالكرة فعاتبه رجل من كبار الصالحين في ذلك فقال إنما الأعمال بالنيات وإنما أريد بذلك تمرين الخيل على الكر والفر وتعليمها ذلك ونحن لا نترك الجهاد وكان لا يلبس الحرير وكان يأكل من كسب يده بسيفه ورمحه وركب يوما مع بعض أصحابه والشمس في ظهورهما والظل بين أيديهما لا يدركانه ثم رجعا فصار الظل وراءهما ثم ساق نور الدين فرسه سوقا عنيفا وظله يتبعه فقال لصاحبه أتدري ما شبهت هذا الذي نحن فيه شبهته بالدنيا تهرب ممن يطلبها وتطلب من يهرب منها وقد أنشد بعضهم في هذا المعنى ... مثل الرزق الذي تطلبه ... مثل الظل يمشي معك ... أنت لا تدركه مستعجلا ... فإذا وليت عنه تبعك ... وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة وسمع الحديث وأسمعه وكان كثير الصلاة بالليل من قوت السحر إلى أن يركب ... جمع الشجاعة والخشوع لديه ... ما أحسن الشجعان في المحراب ... .
وكذلك كانت زوجته عصمت الدين خاتون بنت الأتابك معين الدين تكثر القيام في الليل فنامت ذات ليلة عن وردها فأصبحت وهي غضبى فسألها نور الدين عن أمرها فذكرت نومها الذي فوت عليها وردها فأمر نور الدين عند ذلك بضرب طبلخانة في القلعة وقت السحر لتوقظ النائم ذلك الوقت لقيام الليل وأعطى الضارب على الطبلخانة أجرا جزيلا وجراية كثيرة .
... فألبس الله هاتيك العظام وإن ... بلين تحت الثرى عفوا وغفرانا ... سقى ثرى أودعوه رحمه ملأت ... مثوى قبورهم روحا وريحانا ... وذكر ابن الأثير أن الملك نور الدين بينما هو ذات يوم يلعب بالكرة إذ رأى رجلا يحدث آخر ويومئ إلى نور الدين فبعث الحاجب ليسأله ما شأنه فإذا هو رجل معه رسول من جهة الحاكم وهو يزعم أن له على نور الدين حقا يريد أن يحاكمه عند القاضي فلما رجع الحاجب إلى نور الدين وأعلمه بذلك ألقى الجوكان من يده وأقبل مع خصمه ماشيا إلى القاضي الشهرزوري وارسل نور الدين إلى القاضي أن لاتعاملني إلا معاملة الخصوم فحين وصلا وقف نور الدين مع خصمه بين يدي القاضي حتى انفصلت الخصومة والحكومة ولم يثبت للرجل على نور الدين حق بل ثبت الحق للسلطان على الرجل فلما تبين ذلك قال السلطان إنما جئت معه لئلا يتخلف أحد عن الحضور الى الشرع إذا دعي إليه فإنما نحن معاشر الحكام أعلانا وأدنانا شجنكية لرسول الله ( ص ) ولشرعه