وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

قال ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيء وقد رأى الصحابة جميعا أن يستخلفوا أبا بكر Bه اسناد صحيح قلت وهذا الاثر فيه حكاية اجماع عن الصحابة في تقديم الصديق والأمر كما قاله ابن مسعود وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة وقد قال أحمد حين اجتاز بحمص وقد حمل إلى المأمون في زمن المحنة ودخل عليه عمرو بن عثمان الحمصي فقال له ما تقول في الخلافة فقال أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ومن قدم عليا على عثمان فقد أزرى بأصحاب الشورى لأنهم قدموا عثمان Bه .
( ورعه وتقشفه وزهده C ) .
روى البهيقي من طريق المزني عن الشافعي أنه قال للرشيد ان اليمن يحتاج إلى قاض فقال له اختر رجلا نوله اياها فقال الشافعي لأحمد بن حنبل وهو يتردد إليه في جملة من يأخذ عنه ألا تقبل قضاء اليمن فامتنع من ذلك امتناعا شديدا وقال الشافعي اني إنما اختلف اليك لأجل العلم المزهد في الدنيا فتأمرني أن ألي القضاء ولولا العلم لما أكلمك بعد اليوم فاستحى الشافعي منه .
وروى أنه كان لا يصلي خلف عمه اسحاق بن حنبل ولا خلف بنيه ولا يكلهم أيضا لأنهم أخذو جائزة السلطان ومكث مرة ثلاثة أيام لا يجد ما يأكله حتى بعث إلى بعض أصحابه فاستقرض منه دقيقا فعرف أهله حاجته إلى الطعام وعجنوا وخبزوا له سريعا فقال ما هذه العجلة كيف خبزتم فقالوا وجدنا تنور بيت صالح مسجورا فخبزنا لك فيه فقال ارفعوا ولم يأكل وأمر بسد بابه إلى دار صالح قال البهيقي لأن صالحا أخذ بجائزة السلطان وهو المتوكل على الله وقال عبدالله ابنه مكث أبي بالعسكر عند الخليفة ستة عشر يوما يأكل فيها الا ربع مد سويقا يفطر بعد كل ثلاث ليال على سفه منه حتى رجع إلى بيته ولم ترجع إليه نفسه الا بعد ستة أشهر وقد رأيت موقية دخلا في حدقتيه قال البهيقي وقد كان الخليفة يبعث إليه المائدة فيها أشياء كثيرة من الانواع وكان أحمد لا يتناول منها شيئا قال وبعث المأمون مرة ذهبا يقسم على أصحاب الحديث فما بقي منهم أحدا إلا أخذ إلا أحمد بن حنبل فإنه أبى .
وقال سليمان الشاذ كوني حضرت أحمد وقد رهن سطلا له عند فامى اليمن فلما جاءه بفكاكه اخرج له سطلين فقال خذ متاعك منهما فاشتبه ايهما له فقال انت في حل منه ومن الفكك وتركه وذهب وحكى ابنه عبدالله قال كنا في زمن الواثق في ضبق شديد فيكتب رجل إلى أبي إن عندي أربعة آلاف درهم ورثتها من أبي وليست صدقة ولا زكاة فإن رأيت أن تقبلها فامتنع من ذلك وكرر عليه فأبى فلما كان بعد حين ذكرنا ذلك فقال أبي لوكنا قبلناها كانت ذهبت وأكلناها وعرض عليه بعض التجار عشرة آلاف درهم ربحها من بضاعة جعلها