وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كأنك وضعت دنا ... فتحت بزالة من فرد عين ... هما فأل الزمان بهلك يحيى ... إذ افتتح القضاء بأعورين ... .
وغزا الصائفة في هذه السنة علي بن يحيى الارمني وحج بالناس علي بن عيسى بن جعفر بن ابي جعفر المنصور أمير الحجاز وفيها توفي حاتم الأصم وممن توفي فيها الأعلى بن حماد وعبيد الله ابن معاذ العنبري وأبو كامل الفضل بن الحسن الجحدري .
ثم دخلت سنة ثمان وثلاثين ومائين .
في ربيع الأول منها حاصر بغا مدينة تفليس وعلى مقدمته زيرك التركي فخرج اليه صاحب تفليس إسحاق بن اسماعيل فقاتله فأسر بغا اسحاق فأمر بضرب عنقه وصلبه وأمر بالقاء النار في النفط الى نحو المدينة وكان أكثر بنائها من خشب الصنوبر فأحرق أكثرها وأحرق من أهلها نحوا خمسين الفا وطفئت النار بعد يومين لأن نار الصنوبر لا بقاء لها ودخل الجند فأسروا من بقي من أهلها واستلبوهم حتى استلبوا المواشي ثم سار بغا إلى مدن أخرى ممن كان يماليء أهلها مع من قتل نائب أرمينية يوسف بن محمد بن يوسف فأخذ ثأره وعاقب من تجرأ عليه .
وفيها جاءت الفرنج في نحو من ثلثمائة مركب قاصدين مصر من جهة دمياط فدخلوها فجأة فقتلوا من أهلها خلقا وحرقوا المسجد الجامع والمنبر وأسروا من النساء نحو من ستمائة إمرأة من المسلمات نحو مائة و خمسة وعشرين إمرأة وسائرهن من نساء القبط وأخذوا من الامتعة والمال والاسلحة شيئا كثيرا جدا وفر الناس منهم في كل جهة وكان من غرق في بحيرة تنيس أكثر ممن أسروه ثم رجعوا على حمية ولم يعرض لهم أحد حتى رجعوا بلادهم لعنهم الله وفي هذه السنة غزا الصائفة على ابن يحيى الأرمني وفيها حج بالناس الأمير الذي حج بهم قبلها .
وفيها توفي اسحاق بن راهويه أحد الأعلام وعلماء الاسلام والمجتهدين من الأنام وبشر بن الوليد الفقيه الحنفي وطالون بن عباد ومحمد بن بكار بن الزيات ومحمد بن أبي السرى العسقلاني .
ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائتين .
في المحرم منها زاد المتوكل في التغليظ على أهل الذمة في التميز في اللباس وأكد الأمر بتخريب الكنائس المحدثة في الاسلام وفيها نفى المتوكل بن الجهم إلى خراسان وفيها اتفق شعانين النصارى ويوم النيروز في يوم واحد وهو الاحد لعشرين ليلة خلت من ذي القعدة وزعمت النصارى أن هذا لم يتفق مثله في الاسلام الا في هذا العام وغزا الصائفة على بن يحيى المذكور وفيها حج بالناس عبدالله بن محمد بن داود إلى مكة .
قال ابن جرير فيها توفي أبو الوليد محمد بن القاضي أحمد بن محمد بن أبي دؤاد الأيادي المعتزلى