وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

نظير فيه قال المعتصم إن إسحاق إذا غنى يخيل لي أنه قد زيد في ملكي وقال المأمون لولا اشتهاره بالغناء لوليته القضاء عليها من عفته ونزاهته وأمانته وله شعر حسن وديوان كبير وكانت عنده كتب كثيرة من كل فن توفي في هذه السنة وقيل التي قبلها وقيل في التي بعدها وقد ترجمه ابن عساكر ترجمة حافلة وذكر عنه أشياء حسنه وأشعارا رائقة وحكايات مدهشة يطول استقصاؤها فمن غريب ذلك أنه غنى يوم يحيى بن خالد بن برمك فوقع له بألف ألف ووقع ابنه جعفر بمثلها وابنه الفضل بمثلها في حكايات طويلة .
وفيها توفي شريح بن يونس وشيبان بن فروخ وعبد الله بن عمر الفواريري وأبو بكر بن أبي شيبة أحد الأعلام وأئمة الإسلام وصاحب المصنف الذي لم يصنف أحد مثله قط لا قبله ولا بعده .
ثم دخلت سنة ست وثلاثون ومائتين .
فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي بن أبي طالب وما حوله من المنازل والدور ونودي في الناس من وجدها بعد ثلاثة أيام ذهبت به إلى المطبق فلم يبق هناك بشر واتخذ ذلك الموضع مزرعة تحرث وتستغل وفيها حج بالناس محمد بن المنتصر بن المتوكل وفيها توفي محمد بن إبراهيم ابن مصعب سمه ابن أخيه محمد بن إسحاق بن إبراهيم وكان محمد بن إبراهيم هذا من الأمراء الكبار وفيها توفي الحسن بن سهل الوزير والد بوران زوجة المأمون التي تقدم ذكرها وكان من سادات الناس ويقال إن إسحاق بن إبراهيم المغني توفي في هذه السنة فالله أعلم وفيها توفي أبو سعيد محمد بن يوسف المروزي فجأة فولى ابنه يوسف مكانه على نيابة أرمينيه وفيها توفي إبراهيم بن المنذر الحرابي ومصعب بن عبدالله الزبيري وهدبة بن خالد القيسي وأبو الصلت الهروى أحد الضعفاء .
( ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائتين ) .
فيها قبض يوسف بن محمد بن يوسف نائب أرمينية على البطريق الكبير وبعثه إلى نائب الخليفة واتفق بعد بعثه إياه أن سقط ثلج عظيم على تلك البلاد فتحزب أهل تلك الطريق وجاؤا فحاصروا البلد التي بها يوسف فخرج إليهم ليقاتلهم فقتلوه وطائفة كبيرة من المسلمين الذين معه وهلك كثير من الناس من شدة البرد ولما بلغ المتوكل ما وقع من هذاالأمر الفظيع أرسل إلى أهل تلك الناحية بغا الكبير من جيش كثيف جدا فقتل من قتل من أهل تلك الناحية ممن حاصر المدينة نحوا من ثلاثين ألفا وأسر منهم طائفة كبيرة ثم سار إلى بلاد ألباق من كور البسفر جان وسلك إلى مدن كثيرة كبار ومهد الممالك ووطد البلاد والنواحي وفي صفر منها غضب المتوكل على ابن ابي داؤد القاضي المعتزل وكان على المظالم فعزله عنها واستدعى بيحيى بن أكثم فولاه قضاة القضاة والمظالم أيضا وفي ربيع الأول أمر الخليفة بالاحتياط على ضياع ابن أبي دؤاد وأخذ ابنه الوليد محمد