وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

صاحب محمد بن الهيثم وعامة من ينظر في النجوم فنظروا في مولده وما يقتضيه الحال عندهم فأجمعوا على أنه يعيش في الخلافة دهرا طويلا وقدروا له خمسين سنة مستقبلة من يوم نظروا نظر من لم يبصر فإنه لم يعش بعد قولهم وتقديرهم إلا عشرة أيام حتى هلك ذكره الامام أبو جعفر بن جرير الطبرى C .
قال ابن جرير وذكر الحسين بن الضحاك أنه شهد الواثق بعد أن مات المعتصم بأيام وقد قعد مجلسا كان أول مجلس قعده وكان أول ما غنى به في ذلك المجلس أن غنته شاربة جارية إبراهيم بن المهدي .
... ما درى الحاملون يوم استقلوا ... نعشه للثواء أم للقاء ... فيلقل فيك باكياتك ماشئن ... صياحا في وقت كل مساء ... .
قال فبكى وبكينا حتى شغلنا البكاء عن جميع ما كنا فيه ثم اندفع بعضهم يغنى .
... ودع هريرة إن الركب مرتحل ... وهل تطيق وداعاأيها الرجل ... .
فازداد بكاؤه وقال ما سمعت كاليوم قط تعزية بأب وبغى نفس ثم ارفض ذلك المجلس وروى الخطيب أن دعبل بن على الشاعر لما تولى الواثق عمد إلى طومار فكتب فيه أبيات شعر ثم جاء إلى الحاجب فدفعه إليه وقال اقرأ أمير المؤمنين السلام وقل هذه أبيات امتدحك بها دعبل فلما فضها الواثق إذا فيها .
... الحمد لله لاصبر ولا جدل ... ولا عزاء إذا أهل الهوى رقدوا ... خليفة مات لم يحزن له أحد ... وآخر قام لم يفرح به أحد ... فمر هذا ومر الشؤم يتبعه ... وقام هذا فقام الويل والنكد ... .
قال فتطلبه الواثق بكل ما يقدر عليه من الطلب فلم يقدر عليه حتى مات الواثق وروى أيضا أنه لما استخلف الواثق ابن أبي داود على الصلاة في يوم العيد ورجع إليه بعد أن قضاها قال له كيف كان عيدكم يا أبا عبدالله قال كنا في نهار لا شمس فيه فضحك وقال يا أبا عبدالله أنا مؤيد بك قال الخطيب وكان ابن أبي داؤد استولى على الواثق وحمله على التشديد في المحنة ودعا الناس إلى القول بخلق القرآن قال ويقال إن الواثق رجع عن ذلك قبل موته فأخبرني عبدالله ابن أبي الفتح أنبأ أحمد بن إبراهيم بن الحسن ثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة حدثني حامد بن العباس عن رجل عن المهدي أن الواثق مات وقد تاب من القول بخلق القرآن وروى أن الواثق دخل عليه يوما مؤدبه فأكرمه إكراما كثيرا فقيل له في ذلك فقال هذا أول من فتق لساني بذكر الله وأدناني برحمة الله وكتب إليه بعض الشعراء .
... جذبت دواعي النفس عن طلب الغنى ... وقلت لها عفي عن الطلب النزر