وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والبرامكة كبار الأمراء وكان حاصله في هذا اليوم ستين ألف دينار فسأله الرشيد في اليوم الثاني عما تحصل فأخبره بذلك فقال له فأين نصيبي فقال ابن أبي مريم قد صالحتك عليه بعشرة آلاف تفاحة .
وقد استدعى إليه أبا معاوية الضرير محمد بن حازم ليسمع منه الحديث قال أبو معاوية ما ذكرت عنده حديثا إلا قال A على سيدي وإذا سمع فيه موعظة بكى حتى يبل الثرى وأكلت عنده يوما ثم قمت لأغسل يدي فصب الماء على وأنا لا أراه ثم قال يا أبا معاوية أتدري من يصب عليك الماء قلت لا قال يصب عليك أمير المؤمنين قال أبو معاوية فدعوت له فقال إنما أردت تعظيم العلم وحدثه أبو معاوية يوما عن الأغمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بحديث احتجاج آدم وموسى فقال عم الرشيد أين التقيا يا أبا معاوية فغضب الرشيد من ذلك غضبا شديدا وقال أتعترض على الحديث على بالنطع والسيف فأحضر ذلك فقام الناس إليه يشفعون فيه فقال الرشيد هذه زندقة ثم أمر بسجنه وأقسم أن لا يخرج حتى يخبرني من ألقى إليه هذا فأقسم عمه بالايمان المغلظه ما قال هذا له أحد وإنما كانت هذه الكلمة بادرة منى وأنا أستغفر الله وأتوب إليه منها فأطلقه .
وقال بعضهم دخلت على الرشيد وبين يديه رجل مضروب العنق والسياف يمسح سيفه في قفا الرجل المقتول فقال الرشيد قتلته لأنه قال القرآن مخلوق فقتله على ذلك قربة إلى الله D وقال بعض أهل العلم يا أمير المؤمنين انظر هؤلاء الذين يحبون أبا بكر وعمر ويقدمونهما فأكرمهم بعز سلطانك فقال الرشيد أولست كذلك أنا والله كذلك أحبها وأحب من يحبهما وأعاقب من يبغضهما وقال له ابن السماك إن الله لم يجعل أحدا فوقك فاجتهد أن لا يكون فيهم أحد أطوع إلى الله منك فقال لئن كنت أقصرت في الكلام لقد أبلغت في الموعظة .
وقال له الفضيل بن عياض أو غيره ان الله لم يجعل احدا من هؤلاء فوقك في الدنيا فاجهد نفسك ان لا يكون احد منهم فوقك في الآخرة فاكدح انفسك واعملها في طاعة ربك .
ودخل عليه ابن السماك يوما فاستسقى الرشيد فأتي بقلة فيها ماء مبرد فقال لابن السماك عظنى فقال يا أمير المؤمنين بكم كنت مشتريا هذه الشربة لو منعتها فقال بنصف ملكى فقال اشرب هنيئا فلما شرب قال أرأيت لو منعت خروجها من بدلك بكم كنت تشترى ذلك قال بنصف ملكي الآخر فقال إن ملكا قيمة نصفه شربه ماء وقيمة نصفة الآخر بولة لخليق أن لا يتنافس فيه فبكى هارون