وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بنت منصور بن عبدالله الحميري وروى عن أبيه عن جده عبدالله بن عباس ( أن رسول الله A جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ) رواه عنه يحيى بن حمزة النهشلى قاضي دمشق وذكر أنه صلى خلف المهدي حين قدم دمشق فجهر في السورتين بالبسملة وأسند ذلك عن رسول الله A ورواه غير واحد من يحيى بن حمزه ورواه المهدي عن المبارك بن فضاله ورواه عنه أيضا جعفر ابن سليمان الضبعي ومحمد بن عبدالله الرقاشي وأبو سفيان سعيد بن يحيى بن المهدي .
وكان مولد المهدي في سنة ست او سبع وعشرين ومائة أو في سنة إحدى وعشرون ومائة ولى الخلافة بعد موت أبيه في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة وعمره إذ ذاك ثلاث وثلاثون سنة ولد بالحميمة من أرض البلقاء وتوفي في المحرم من هذه السنة أعني سنة تسع وستين ومائة عن ثلاث أو ثمان وأربعين سنة وكانت خلافته عشر سنين وشهرا وبعض الشهر وكان أسمرا طويلا جعد الشعر على إحدى عينيه نكته بيضاء قيل على عينه اليمنى وقيل اليسرى قال الربيع الحاجب رأيت المهدي يصلي في ليلة مقمرة في بهولة عليه ثياب حسنة فما أدري هو أحسن أم القمر أم بهوة أم ثيابه فقرأ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدو في الارض وتقطعوا أرحامكم الآية ثم أمرني فأحضرت رجلا من أقاربه كان مسجونا فأطلقه ولما جاء خبر موت أبيه بمكة كما تقدم كتم الأمر يومين ثم نودي في الناس يوم الخميس الصلاة جامعة فقام فيهم خطيبا فأعلمهم بموت أبيه وقال إن أمير المؤمنين دعى فأجاب فعند الله أحتسب أمير المؤمنين وأستعينه على خلافة المسلمين ثم بايعه الناس بالخلافة يومئذ وقد عزاه أبو دلامة وهنأه في قصيدة له يقول فيها ... عيناي واحدة ترى مسرورة ... بأميرها جذلا وأخرى تذرف ... تبكي وتضحك تارة ويسؤها ... ما أنكرت ويسرها ما تعرف ... فيسؤها موت الخليفة محرما ... ويسرها أن قام هذا الأرأف ... ما أن رأيت كما رأيت ولا أرى ... شعرا أرجله وآخر ينتف ... هلك الخليفة يال أمة أحمد ... واتاكم من بعده من يخلف ... أهدى لهذا الله فضل خلافة ... ولذاك جنات النعيم تزخرف ... .
وقد قال المهدي يوما في خطبة أيها الناس أسروا مثلما تعلنون من طاعتنا تهنكم العافيه وتحمدوا العاقبة واخفظوا جناح الطاعة لمن ينشر معدلته فيكم ويطوي ثوب الاصر عنكم وأهال عليكم السلامة ولين المعيشة من حيث أراه الله مقدما ذلك على فعل من تقدمه والله لأعفين عمري من عقوبتكم ولأحملن نفسي على الاحسان اليكم قال فأشرقت وجوه الناس من حسن كلامه ثم استخرج حواصل أبيه من الذهب والفضة التي كانت لا تحد ولا توصف كثرة ففرقها