وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومستحب وزهد سلامة فأما الواجب فالزهد في الحرام والزهد عن الشهوات الحلال مستحب والزهد عن الشبهات سلامة وكان هو واصحابه يمنعون أنفسهم الحمام والماء البارد والحذاء ولا يجعلون في ملحهم ابزارا وكان إذا جلس على سفرة فيها طعام طبي رمى بطيبها إلى أصحابه وأكل هو الخبز والزيتون وقال قله الحرص والطمع تورث الصدق والورع وكثرة الحرص والطمع تورث الغم والجزع وقال له رجل هذه جبة أحب أن تقبلها مني فقال إن كنت غنيا قبلتها وإن كنت فقيرا لم أقبلها قال أنا غني كم عندك قال الفان قال تود أن تكون أربعة الآف قال نعم قال فأنت فقير لا أقبلها منك وقيل له لو تزوجت فقال لو أمكنني أن أطلق نفسي لطلقتها ومكث بمكة خمسة عشر يوما لاشيء له ولم يكن له زاد سوى الرمل بالماء وصلى بوضوء واحد خمس عشرة صلاة وأكل يوما على حافة الشريعة كسيرات مبلولة بالماء وضعل بين يديه أبو يوسف الغسولي فأكل منها ثم قام فشرب من الشريعة ثم [ جاء واستلقى على قفاه وقال يا أبا يوسف لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا بالسيوف أيام الحياة على ما نحن فيه من لذيذ العيش فقال أبو يوسف طلب القوم الراحة والنعيم فأخطأوا الطريق المستقيم فتبسم إبراهيم وقال من أين لك هذا الكلام وبينما هو بالمصيصة في جماعة من أصحابه إذا جاءه راكب فقال أيكم إبراهيم بن أدهم فأرشد اليه فقال يا سيدي أنا غلامك وإن أباك قد مات وترك مالا هو عند القاضي وقد جئتك بعشرة الاف درهم لتنفقها عليك إلى بلخ وفرس وبغله فسكت إبراهيم طويلا ثم رفع رأسه فقال إن كنت صادقا فالدراهم والفرس والبغلة لك ولا تخبر به أحدا ويقال إنه ذهب بعد ذلك إلى بلخ وأخذ المال من الحاكم وجعله كله في سبيل الله .
وكان معه بعض أصحابه فمكثوا شهرين لم يحصل لهم شيء يأكلونه فقال له إبراهيم أدخل إلى هذه الغيضة وكان ذلك في يوم شات قال فدخلت فوجدت شجرة عليها خوخ كثير فملأت منه جرابي ثم خرجت فقال ما معك قلت خوخ فقال يا ضعيف اليقين لو صبرت لوجدت رطبا جنيا كما رزقت مرين بنت عمران وشكا إليه بعض أصحابه الجوع فصلى ركعتين فإذا حوله دنانير كثيرة فقال لصاحبه خذ منها دينارا فأخذه واشترى لهم به طعاما وذكروا أنه كان يعمل بالفاعل ثم يذهب فيشتري البيض والزبدة وتارة الشواء والجوذبان والخبيص فيطعمة أصحابه وهو صائم فإذا أفطر يأكل من رديء الطعام ويحرم نفسه المطعم الطيب ليبر به الناس تأليفا لهم وتحببا وتوددا اليهم .
وأضاف الأوزاعي إبراهيم بن أدهم فقصر إبراهيم في الاكل فقال مالك قصرت فقال لأنك قصرت في الطعام ثم عمل إبراهيم طعاما كثيرا ودعا الأوزاعي فقال الأوزاعي أما تخاف