وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من قربوس سرجى ما لهذا خلقت ولا بهذا أمرت قال فوقف وقلت انتهيت انتهيت جاءني نذير من رب العالمين فرجعت إلى أهلي فخلت عن فرسي وجئت الى بعض رعاة أبي فأخذت منه حبة وكساء ثم ألقيت ثيابي اليه ثم أقبلت إلى العراق فعملت بها أياما فلم يصف لي بها الحلال فسألت بعض المشايخ عن الحلال فأرشدني إلى بلاد الشام فأتيت طرطوس فعملت بها أياما أنطر البساتين وأحصد الحصاد وكان يقول ما تهنيت بالعيش إلا في بلاد الشام أفر بديني من شاهق إلى شاهق ومن جبل إلى جبل فمن يراني يقول هو موسوس ثم خل البادية ودخل مكة وصحب الثوري والفضل بن عياض ودخل الشام ومات بها وكان لا يأكل إلا من عمل يديه مثل الحصاد وعمل الفاعل وحفظ البستان وغيرذلك وما روى عنه أنه وجد رجلا في البادية فعلمه أسم الله الأعظم فكان يدعو به حتى رأى الخضر فقال له إنما علمك أخي داود اسم الله ألاعظم وذكره القشيري وابن عساكر عنه بإسناد لا يصح وفيه أنه قال له الياس علمك اسم الله الاعظم وقال إبراهيم أطيب مطعمك ولا عليك أن لا تقوم الليل ولاتصوم النهار .
وذكر أبو نعيم عنه أنه كان أكثر دعائه اللهم أنقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك وقيل له إن اللحم غلا فقال ارخصوه أي لا تشتروه فانه يرخص وقال بعضهم هتف به الهاتف من فوقه يا إبراهيم ماهذا العبث أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون اتق الله وعليك بالزاد ليوم القيامة فنزل عن دابته ورفض الدنيا وأخذ في عمل الآخرة وروى ابن عساكر بإسناد فيه نظر من ابتداء أمره قال بينما أنا يوما في منظرة ببلخ واذا شيخ حسن الهيئة حسن اللحية قد استظل بظلها فاخذ بمجامع قلبي فأمرت غلاما فدعاه فدخل فعرضت عليه الطعام فأبى فقلت من أين أقبلت قال من وراء النهر قلت أين تريد قال الحج قلت في هذا الوقت وقد كان أول يوم من ذي الحجة أو ثانيه فقال يفعل الله ما يشاء فقلت الصحبة قال إن أحببت ذلك فموعدك الليل فلما كان الليل جاءني فقال قم بسم الله فأخذت ثياب سفري وسرنا نمشي كأنما الارض تجذب من تحتنا ونحن نمر على البلدان ونقول هذه فلانه هذه فلانه فإذا كان الصباح فارقني ويقول موعدك الليل فاذا كان الليل جاءني ففعلنا مثل ذلك فانتهينا إلى مدينة النبي A ثم سرناإلى مكة فجئناها ليلا فقضينا الحج مع الناس ثم رجعناإلى الشام فزرنا بيت المقدس وقال إني عازم على المقام بالشام ثم رجعت أنا إلى بلدي بلخ كسائر الضعفاء حتى رجعنا اليها ولم أسأله عن اسمه فكان ذلك أول أمرى .
[ وروى من وجه آخر فيه نظر وقال أبو حاتم الرازي عن أبي نعيم عن سفيان الثوري قال كان إبراهيم بن أدهم يشبه إبراهيم الخليل ولو كان في الصحابة كان رجلا فاضلا له سرائر وما رأيته