وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فنحن عليه فاذهب فلست بفاتح لك فقال صدقت أنا إبليس ولا أريد إضلالك بعد اليوم أبدا فسلني عما بدا لك أخبرك به قال وأنت صادق قال لا تسألني عن شيء إلا صدقتك فيه قال فأخبرني أي أخلاق بني آدم أوثق في أنفسكم أن تضلوهم به قال ثلاثة أشياء الجدة والشح والشكر وقال وهب قال موسى يارب أي عبادك قال من لا تنفعه موعظة ولا يذكرني إذاخلا قال إلهي فما جزاء من ذكرك بلسانه وقلبه قال يا موسى أظله يوم القيامة بظل عرشي وأجعله في كنفي وقال وهب لقى عالم عالما هو فوقه في العلم فقال له رحمك الله ما هذا البناء الذي لا إسراف فيه قال ما سترك من الشمس وأكنك من الغيث قال فما هذا الطعام الذي لا إسراف فيه قال فوق الجوع دون الشبع من غير تكلف قال فما هذا اللباس الذي لا إسراف فيه قال هو ما ستر العورة ومنع الحر والبرد من غير تنوع ولا تلون قال فما هذا الضحك الذي لا إسراف فيه قال هو ما أسفر وجهك ولا يسمع صوتك قال فما هذا البكاء الذي لا إسراف فيه قال لا تمل من البكاء من خشية الله D ولا تبك على شيء من الدنيا قال كم أخفي من عملي قال ما أظن بك أنك لم تعمل حسنة قال ما أعلن من عملي قال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يأتم بك الحريص واحذر النظر إلى الناس وقال لكل شيء طرفان ووسط فإذا أمسكت بأحد الطرفين مال الآخر وإذا أمسكت بالوسط اعتدلا فعليكم بالوسط من الأشياء وقال أربعة أحرف في التوراة من لم يشاور يندم ومن استغني استأثر والفقر الموت الأحمر وكما تدين تدان ومن تجر فجر .
وقال عبدالله بن المبارك حدثنا بكار بن عبدالله أنه سمع وهب بن منبه يقول كان رجل من أفضل أهل زمانه وكان يزار فيعظهم فاجتمعوا إليه ذات يوم فقال إنا قد خرجنا عن الدنيا وفارقنا الأهل والأموال مخافة الطغيان وقد خفنا أن يكون قد دخل علينا في حالنا هذه من الطغيان أعظم وأكثر مما يدخل على أهل الأموال في أموالهم وعلى الملوك في ملكهم أرانا يحب أحدنا أن تقضي له الحاحه وإذا اشترى شيئا أن يحابي لمكان دينه وأن بعظم إذا لقى الناس لمكان دينه وجعل يعدد آفات العلماء والعباد الذين يدخل عليهم في دينهم من حب الشرف والتعظم قال فشاع ذلك الكلام عنه حتى بلغ مكل ملك البلاد فعجب منه الملك وقال لرؤس دولته ينبغي لهذا أن يزار ثم اتعدوا لزيارته يوما فركب إليه الملك ليسلم عليه فأشرف العابد وكان عالما جيد العلم بآفات العلوم والأعمال ودسائس النفوس فرأى الأرض التي تحت مكانه قد سدت الخيل والفرسان فقال ماهذا فقيل له هذا الملك قاصد إليك يسلم عليك لما بلغه من حسن كلامك