وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

افتتح بلاد الأندلس وهي بلاد ذات مدن وقرى وريف فسبى منها ومن غيرها خلقا كثرا وغنم أموالا كثيرة جزيلة ومن الذهب والجواهر النفيسة شيئا لا يحصى ولا يعد وأما الآلات والمتاع والدواب فشيء لا يدري ما هو وسبى من الغلمان الحسان والنساء الحسان شيئا كثيرا حتى قيل أنه لم يسلب أحد مثله من الأعداء وأسلم أهل المغرب على يديه وبث فيهم الدين والقرآن وكان إذا سار إلى مكان تحمل الأموال معه على العجل لكثرتها وعجز الدواب عنها .
وقد كان موسى بن نصير هذا يفتح في بلاد المغرب وقتيبة يفتح في بلاد المشرق فجزاهما الله خيرا فكلاهما فتح من الأقاليم والبلدان شيئا كثيرا ولكن موسى بن نصير حظى بأشياء لم يحظ بها قتيبة حتى قيل أنه لما فتح الأندلس جاءه رجل فقال له ابعث معي رجالا حتى أدلك على كنز عظيم فبعث معه رجالا فأتى بهم إلى مكان فقال احفروا فحفروا فأفضى بهم الحفر إلى قاعة عظيمة ذات لواوين حسنة فوجدوا هناك من اليواقيت والجواهر والزبرجد ما أبهتهم وأما الذهب فشيء لا يعبر عنه ووجدوا في ذلك الموضع الطنافس الطنفسة منها منسوجة بقضبان الذهب منظومة باللؤلؤ الغالي المفتخر والطنفسة منظومة بالجوهر المثمن واليواقيت التي ليس لها نظير في شكلها وحسنها وصفاتاه ولقد سمع يومئذ مناذ ينادي لا يرون شخصه أيها الناس إنه قد فتح عليكم باب من أبوب جهنم فخذوا حذركم وقيل إنهم وجدوا في هذا الكنز مائدة سليمان بن داود التي كان يأكل عليها وقد جمع أخباره وما جرى له في حروبه وغزواته رجل من ذريته يقال له أبو معاوية معارك بن مروان بن عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير النصيري .
وروى الحافظ ابن عساكر أن عمر بن عبدالعزيز سأل موسى بن نصير حين قدم دمشق أيام الوليد عن أعجب شيء رأيت في البحر فقال انتهينا مرة إلى جزيرة فيها ست عشرة جرة مختومة بخاتم سليمان بن داود عليهما السلام قال فأمرت بأربعة منها فأخرجت وأمرت بواحدة منها فنقبت فإذا قد خرج منها شيطان ينفض رأسه ويقول والذي أكرمك بالنبو لا أعود بعدها أفسد في الأرض قال ثم إن ذلك الشيطان نظر فقال إني لا أرى بهاء سليمان وملكه فانساخ في الأرض فذهب قال فأمرت بالثلاث البواقي فرددن إلى مكانهن .
وقد ذكر السمعاني وغيره عنه أنه سار إلى مدينة النحاس التي بقرب البحر المحيط الأخضر في أقصى بلاد المغرب وأنهم لما أشرفوا عليها رأوا بريق شرفاتها وحيطانها من مسافة بعيدة وانهم لما أتوها نزلوا عندها ثم أرسل رجلا من أصحابه ومعه مائة فارس من الأبطال وأمره أن يدور حول سورها لينظر هل لها باب أو منفذ إلى داخلها فقيل إنه سار يوما وليلة حول سورها ثم رجع إليه فأخبره أنه لم يجد بابا ولا منفذا إلى داخلها فأمرهم فجمعوا ما معهم من المتاع بعضه على بعض فلم