وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

دمشق وهذه الكنيسة قال كان الوليد قال للنصارى ما شئتم أنا أخذنا كنيسة توما عنوة وكنيسة الداخلة صلحا فأنا أهدم كنيسة توما قال هشام وتلك أكبر من هذه الداخلة قال فرضوا أن يهدم كنيسة الداخلة وأدخلها في المسجد قال وكان بابها قبلة المسجد اليوم وهو المحراب الذي يصلي فيه قال وهدم الكنيسة في أول خلافة الوليد سنة ست وثمانين ومكثوا في بنائها سبع سنين حتى مات الوليد ولم يتم بناءه فأتمه هشام من بعده ففيه فوائد وفيه غلط وهو قوله إنهم مكثوا في بنائه سبع سنين والصواب عشر سنين فإنه لا خلاف أن الوليد بن عبد الملك توفي في هذه السنة أعني سنة ست وتسعين وقد حكى أبو جعفر بن جرير على ذلك إجماع أهل السير والذي أتم ما بقى من بنائه أخوه سليمان لا هشام والله سبحانه وتعالى أعلم .
[ قلت نقل من خط ابن عساكر وقد تقدم وقد جددت فيه بعد ذلك أشياء منها القباب الثلاث التي في صحنه وقد تقدم ذكرها وقيل إن القبة الشرقية عمرت في أيام المستنصر العبيدي في سنة خمسين وأربعمائة وكتب عليه إسمه واسم الأثنى عشر الذين تزعم الرافضة أنهم أئمتهم وأما العمودان الموضوعان في صحنه فجعلا للتنوير ليالي الجمع وصنعا في رمضان سنة إحدى وأربعين واربعمائة بأمر قاضي البلد أبي محمد ] .
وهذه ترجمة الوليد بن عبد الملك باني جامع دمشق وذكر وفاته في هذا العام هو الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو العباس الأموي بويع له بالخلافة بعد أبيه بعهد منه في شوال سنة ست وثمانين وكان أكبر ولده والولي من بعده وأمه ولادة بنت العباس بن حزن بن الحارث بن زهير العبسى وكان مولده سنة خمسين وكان أبواه بترفانه فشب بلا أدب وكان لا يحسن العربية وكان طويلا أسمر به أثر جدري خفي أفطس الأنف سائله وكان إذا مشى يتوكف في المشية أي يتبختر وكان جميلا وقيل دميما وقد شاب في مقدم لحيته وقد رأى سهل بن سعد وسمع أنس بن مالك لما قدم عليه سأله ما سمع في أشراط الساعة كما تقدم في ترجمة أنس وسمع سعبد بن المسيب وحكى عن الزهري وغيره .
وقد روي أن عبد الملك أراد أن يعهد إليه ثم توقف لأنه لا يحسن العربية فجمع الوليد جماعة من أهل النحو عنده فأقاموا سنة وقيل ستة أشهر فخرج يوم خرج أجهل مما كان فقال عبد الملك قد أجهد وأعذر وقيل إن أباه عبد الملك أوصاه عند موته فقال له لا ألفينك إذا مت تجلس تعصر عينيك وتحن حنين الأمة ولكن شمروا تزر ودلني في حفرتي وخلني وشأني وادع الناس إلى البيعة فمن قال برأسه هكذا فقل بسيفك هكذا وقال الليث وفي سنة ثمان وتسعين غزا الوليد