وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الخضر يصلي في المسجد في كل ليلة وفي رواية أنه قال لهم لا تتركوا أحدا يدخله ثم إن الوليد أتى باب الساعات فاستفتح الباب ففتح له فإذا رجل قائم بين الساعات وباب الخضراء الذي يلي المقصورة يصلي وهو أقرب إلى باب الخضراء منه إلى باب الساعات فقال الوليد للقوام ألم آمركم أن لا تتركوا أحدا الليلة يصلي في المسجد فقال له بعضهم يا أمر المؤمنين هذا الخضر يصلي كل ليلة في المسجد في إسناد هذه الحكاية وصحتها نظر ولا يثبت بمثلها وجود الخضر بالكلية ولا صلاته في المكان المذكور والله أعلم .
وقد اشتهر في الأعصار المتاخرة أن الزاوية القبلية عند باب الماذنة الغربية تسمى زاوية الخضر وما أدري ما سبب ذلك والذي ثبت بالتواتر صلاة الصحابة فيه وكفى بذلك شرفا له ولغيره من المساجد التي صلوا فيها وأول من صلى فيه إماما أبو عبيدة بن الجراح وهون أمير الأمراء بالشام وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأمين هذه الأمة وصلى فيه خلق من الصحابة مثل معاذ بن جبل وغيره لكن قبل أن يغره الوليد إلى هذه الصفة فأما بعد أن غير إلى هذا الشكل فلم يره أحد من الصحابة كذلك إلا أنس بن مالك فإنه ورد دمشق سنة ثنتين وتسعين وهو يبني فيه الوليد فصلى فيه أنس ورأى الوليد وأنكر أنس على الوليد تأخر الصلاة إلى آخر وقتها كما قدمنا ذلك في ترجمة أنس عند ذكر وفاته سنة ثلاث وتسعين وسيصلي فيه عيسى بن مريم إذا نزل في آخر الزمان إذا خرج الدجال وعمت البلوى به وانحصر الناس منه بدمشق فينزل مسيح الهدى فيقتل مسيح الضلالة ويكون نزوله على المارة الشرقية بدمشق وقت صلاة الفجر فيأتي وقد أقيمت الصلاة فيقول له إمام الناس تقدم يا روح الله فيقول إنما أقيمت لك فيصلي عيسى تلك الصلاة خلف رجل من هذه الأمة يقال إنه المهدي فالله اعلم ثم يخرج عيسى بالناس فيدرك الدجال عند عقبة أفيق وقيل بباب لد فيقتله بيده هنالك وقد ذكرنا ذلك مبسوطا عند قوله وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته وفي الصحيح عن النبي ( ص ) والذي نفسي بيده لينزلن فيكم ابن مريم حكما مقسطا وإماما عادلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يقبل إلا الإسلام .
والمقصود أن عيسى ينزل على المارة الشرقية بدمشق والبلد محصور محصن من الدجال فينزل على المنارة وهي هذه المنارة المبنية في زماننا من أموال النصارى ثم يكون نزول عيسى حتفا لهم وهلاكا ودمارا عليهم ينزل بين ملكين واضعا يديه على مناكبها وعليه مهروذتان وفي رواية ممصرتان يقطر رأسه ماء كأنما خرج من دعاس وذلك وقت الفجر فينزل على المنارة