وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بخور العجل الحقيقي ويقال إنه استحال عجلا جسدا أي لحما ودما حيا يخور قاله قتادة وغيره وقيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كما تخور البقرة فيرقصون حوله ويفرحون فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي أي فنسي موسى ربه عندنا وذهب يتطلبه وهو ههنا تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وتقدست أسماؤه وصفاته وتضاعفت آلاؤه وعداته قال الله تعالى مبينا بطلان ما ذهبوا إليه وما عولوا عليه من الهية هذا الذي قصاراه أن يكون حيوانا بهيما وشيطانا رجيما أفلا يرون أن لا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا وقال ألم يروا أنه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اتخذوه وكانوا ظالمين فذكر أن هذا الحيوان لا يتكلم ولا يرد جوابا ولا يملك ضرا ولا نفعا ولا يهدي إلى رشد اتخذوه وهم ظالمون لانفسهم عالمون في أنفسهم بطلان ما هم عليه من الجهل والضلال ولما سقط في أيديهم أي ندموا على ما صنعوا ورأوا أنهم قد أضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين ولما رجع موسى عليه السلام إليهم ورأى ما هم عليه من عبادة العجل ومعه الألواح المتضمنة التوراة القاها فيقال إنه كسرها وهكذا هو عند أهل الكتاب وإن الله أبدله غيرها وليس في اللفظ القرآني ما يدل على ذلك إلا أنه القاها حين عاين ما عاين وعند أهل الكتاب أنهما كانا لوحين وظاهر القرآن أنها الواح متعددة ولم يتأثر بمجرد الخبر من الله تعالى عن عبادة العجل فأمره بمعاينة ذلك ولهذا جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وابن حبان عن ابن عباس قال قال رسول الله A ليس الخبر كالمعاينة ثم أقبل عليهم فعنفهم ووبخهم وهجنهم في صنيعهم هذا القبيح فاعتذروا إليه بما ليس بصحيح قالوا إنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري تحرجوا من تملك حلى آل فرعون وهم أهل حرب وقد أمرهم الله بأخذه وأباحه لهم ولم يتحرجوا بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم من عبادة العجل الجسد الذي له خوار مع الواحد الأحد الفرد الصمد القهار ثم أقبل على أخيه هرون عليهما السلام قائلا له يا هرون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أن لا تتبعن أي هلا لما رأيت ما صنعوا اتبعتني فاعلمتني بما فعلوا فقال إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل أي تركتهم وجئتني وأنت قد استخلفتني فيهم قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين وقد كان هرون عليه السلام نهاهم عن هذا الصنيع الفظيع أشد النهي وزجرهم عنه أتم الزجر قال الله تعالى ولقد قال لهم هرون من قبل يا قوم إنما فتنتم به أي إنما قدر الله أمر هذا العجل وجعله يخور فتنة واختبارا لكم وإن ربكم الرحمن أي لا هذا فاتبعوني أي فيما أقول لكم وأطيعوا أمري قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى يشهد الله لهرون عليه السلام وكفى بالله شهيدا أنه نهاهم وزجرهم عن ذلك فلم يطيعوه ولم يتبعوه ثم أقبل موسى على السامري قال ما خطبك يا سامري أي ما حملك على ما صنعت قال بصرت بما لم يبصروا به أي رأيت جبرائيل وهو راكب