وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الطعام أجده وانصجه وعجل به فلما استوى أكله ثم توضأ وضوءا تاما ثم صلى بأصحابه صلاة تامة بتطويل وطمأنينة ثم لبس درعه وتقلد سيفين وأخذ عمود حديد ثم قال أسرجوا إلى البغلة فركبها فقال له أخوه مصاد اركب فرسا فقال لا حارس كل أمر أجله فركبها ثم فتح باب الدير الذي هو فيه وهو يقول أنا أبو المدله لا حكم إلا الله وتقدم إلى أمير الجيش الذى يليه بالعمود الحديد فقتله وهو سعيد بن المجالد وحمل على الجيش الآخر الكثيف فصرع أميره وهرب الناس من بين يديه ولجأوا إلى الكوفة ومضى شبيب إلى الكوفة من أسفل الفرات وقتل جماعة هناك وخرج الحجاج من الكوفة هاربا إلى البصرة واستخلف على الكوفة عروة بن المغيرة بن شعبة ثم اقترب شبيب من الكوفة يريد دخولها فأعلم الدهاقين عروة بن المغيرة بذلك فكتب إلى الحجاج يعلمه بذلك فأسرع الحجاج الخروج من البصرة وقصد الكوفة فأسرع السير وبادره شبيب إلى الكوفة فسبقه الحجاج إليها فدخلها العصر ووصل شبيب إلى المربد عند الغروب فلما كان آخر الليل دخل شبيب الكوفة وقصد قصر الامارة فضرب بابه بعموده الحديد فأثرت ضربته فى الباب فكانت تعرف بعد ذلك يقال هذه ضربة شبيب وسلك فى طرق المدينة وتقصد محال القتال وقتل رجالا من رؤساء أهل الكوفة وأشرافهم منهم أبو سليم والدليث بن أبى سليم وعدى بن عمرو وأزهر بن عبد الله العامرى فى طائفة كثيرة من أهل الكوفة وكان مع شبيب امرأته غزالة وكانت معروفة بالشجاعة فدخلت مسجد الكوفة وجلست على منبره وجعلت تذم بنى مروان .
ونادى الحجاج فى الناس يا خيل الله اركبى فخرج شبيب من الكوفة إلى مجال الطعن والضرب فجهز الحجاج فى أثره ستة آلاف مقاتل فساروا وراءه وهو بين أيديهم ينعس ويهز رأسه وفى أوقات كثيرة يكر عليهم فيقتل منهم جماعة حتى قتل من جيش الحجاج خلقا كثيرا وقتل جماعة من الأمراء منهم رائدة بن قدامة قتله شبيب وهو ابن عم المختار فوجه الحجاج مكانه لحربه عبد الرحمن بن الأشعث فلم يقابل شبيبا ورجع فوجه مكانه عثمان بن قطن الحارثى فالتقوا فى أواخر السنة فقتل عثمان بن قطن وانهزمت جموعه بعد أن قتل من اصحابه ستمائة نفس فمن أعيانهم عقيل بن شداد السلولى وخالد بن نهيك الكندى والاسود بن ربيعة واستفحل أمر شبيب وتزلزل له عبد الملك بن مروان والحجاج وسائر الأمراء وخاف عبد الملك منه خوفا شديدا فبعث له جيشا من أهل الشام فقدموا فى السنة الآتية وإن ما مع شبيب شرذمه قليلة وقد ملأ قلوب الناس رعبا وجرت خطوب كثيرة له معهم ولم يزل ذلك دأبه ودأبهم حتى استهلت هذه السنة .
قال ابن جرير وفى هذه السنة نقش عبد الملك بن مروان على الدراهم والدنانير وهو أول من