وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فلما دخلت عليه حسبت أنه قال سلمت عليه فقال ما فعل طعنك على الأئمة يا مسور قال قلت ارفضنا من هذا وأحسن فيما قدمنا له فقال لتكلمنى بذات نفسك قال فلم أدع شيئا أعيبه عليه إلا أخبرته به فقال لا تبرأ من الذنوب فهل لك من الذنوب تخاف أن تهلكك إن لم يغفرها الله لك قال قلت نعم إن لى ذنوبا لم تغفرها هلكت بسببها قال فما الذى يجعلك أحق بأن ترجو أنت المغفرة منى فوالله لما إلى من إصلاح الرعايا وإقامة الحدود والاصلاح بين الناس والجهاد فى سبيل الله والأمور العظام التى لا يحصيها إلا الله ولا نحصيها أكثر مما تذكر من العيوب والذنوب وإنى لعلى دين يقبل الله فيه الحسنات ويعفو عن السيئات والله على ذلك ما كنت لأخير بين الله وغيره إلا اخترت الله على غيره مما سواه ففكرت حين قال لى ما قال فعرفت أنه قد خصمنى قال فكان المسور إذا ذكره بعد ذلك دعا له بخير وقد رواه شعيب عن الزهرى عن عروة عن المسور بنحوه .
وقال ابن دريد عن أبى حاتم عن العتبى قال قال معاوية يا أيها الناس ما أنا بخيركم وإن منكم لمن هو خير منى عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو وغيرهما من الأفاضل ولكن عسى أن أكون أنفعكم ولاية وأنكاكم فى عدوكم وأدركم حلبا وقد رواه أصحاب محمد عن ابن سعد عن محمد بن مصعب عن أبى بكر بن أبى مريم عن ثابت مولى معاوية أنه سمع معاوية يقول نحو ذلك وقال هشام بن عمار خطيب دمشق حدثنا عمرو بن واقد ثنا يونس بن حلبس قال سمعت معاوية على منبر دمشق يوم جمعة يقول أيها الناس اعقلوا قولى فلن تجدوا أعلم بأمور الدنيا والآخرة منى أقيموا وجوهكم وصفوفكم فى الصلاة أو ليخالفن الله بين قلوبكم خذوا على أيدى سفهائكم أو ليسلطن الله عليكم عدوكم قليسومنكم سوء العذاب تصدقوا ولا يقولن الرجل إنى مقل فان صدقة المقل أفضل من صدقة الغنى وإياكم وقذف المحصنات وأن يقول الرجل سمعت وبلغنى فلو قذف أحدكم امرأة على عهد نوح لسئل عنها يوم القيامة وقال أبو داود الطيالسى حدثنا يزيد ابن طهمان الرقاشى ثنا محمد بن سيرين قال كان معاوية إذا حدث عن رسول الله ص لم يتهم ورواه أبو القاسم البغوى عن سويد بن سعيد بن همام بن إسماعيل عن أبى قبيل قال كان معاوية يبعث رجلا يقال له أبو الجيش فى كل يوم فيدور على المجالس يسأل هل ولد لأحد مولود أو قدم أحد من الوفود فاذا أخبر بذلك أثبت فى الديوان يعنى ليجرى عليه الرزق وقال غيره كان معاوية متواضعا ليس له مجالد إلا كمجالد الصبيان التى يسمونها المخاريق فيضرب بها الناس وقال هشام بن عمار عن عمرو بن واقد عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال رأيت معاوية فى سوق دمشق وهو مردف وراءه وصفيا عليه قميص مرقوع الجيب وهو يسير فى أسواق دمشق وقال