وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كلاما كثيرا فلما قام معاوية اتكأ على ذكوان وقال والله ما سمعت خطيبا ليس رسول الله ص أبلغ من عائشة وقال محمد بن سعد حدثنا خالد بن مخلد البجلى ثنا سليمان بن بلال حدثنى علقمة ابن أبى علقمة عن أمه قالت قدم معاوية بن أبى سفيان المدينة فأرسل إلى عائشة أن ارسلى بانبجانية رسول الله ص وشعره فأرسلت به معى أحمله حتى دخلت به عليه فأخذ الانبجانية فلبسها وأخذ شعره فدعا بماء فغسله وشربه وأفاض على جلده وقال الأصمعى عن الهذلى عن الشعبى قال لما قدم معاوية المدينة عام الجماعة تلقته رجال من وجوه قريش فقالوا الحمد لله الذى أعز نصرك وأعلا أمرك فما رد عليهم جوابا حتى دخل المدينة فقصد المسجد وعلا المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فانى والله ما وليت أمركم حين وليته وأنا أعلم أنكم لا تسرون بولايتى ولا تحبونها وإنى لما لم بما فى نفوسكم من ذلك ولكنى خالستكم بسيفى هذا مخالسة ولقد رمت نفسى على عمل ابن ابى قحافة فلم أجدها تقوم بذلك ولا تقدر عليه وأردتها على عمل ابن الخطاب فكانت أشد نفورا وأعظم هربا من ذلك وحاولتها على مثل سنيات عثمان فأبت على وأين مثل هؤلاء ومن يقدر على أعمالهم هيهات أن يدرك فضلهم أحد ممن بعدهم رحمة الله ورضوانه عليهم غير أنى سلكت بها طريقا لى فيه منفعة ولكم فيه مثل ذلك ولكل فيه مواكلة حسنة ومشاربة جميلة ما استقامت السيرة وحسنت الطاعة فان لم تجدونى خيركم فأنا خير لكم والله لا أحمل السيف على من لا سيف معه ومهما تقدم مما علمتموه فقد جعلته دبر أذنى وإن لم تجدونى أقوم بحقكم كله فارضوا منى ببعضه فانها بقاببة قوبها وإن السيل إذا جاء يبرى وإن قل أغنى وإياكم والفتنة فلا تهتموا بها فانها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستيصال أستغفر الله لى ولكم أستغفر الله ثم نزل قال أهل اللغة القاببة البيضة والقوب الفرخ قابت البيضة تقوب إذا انفلقت عن الفرخ .
والظاهر أن هذه الخطبة كانت عام حج فى سنة أربع وأربعين أو فى سنة خمسين لا فى عام الجماعة وقال الليث حدثنى علوان بن صالح بن كيسان أن معاوية قدم المدينة أول حجة حجها بعد اجتماع الناس عليه فليقيه ؟ ؟ الحسن والحسين ورجال من قريش فتوجه إلى دار عثمان بن عفان فلما دنا إلى باب الدار صاحت عائشة بنت عثمان وندبت أباها فقال معاوية لمن معه انصرفوا إلى منازلكم فان لى حاجة فى هذه الدار فانصرفوا ودخل فسكن عائشة بنت عثمان وأمرها بالكف وقال لها يا بنت أخى إن الناس أعطونا سلطاننا فأظهرنا لهم حلما تحته غضب وأظهروا لنا طاعة تحتها حقد فبعناهم هذا بهذا وباعونا هذا بهذا فان أعطيناهم غير ما اشتروا منا شعوا علينا بحقنا وغمطناهم بحقهم ومع كل إنسان منهم شيعته وهو يرى مكان شيعته فان نكثناهم نكثوا بنا ثم لا ندرى أتكون