وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فلما تقدم كعب بن سوار بالمصحف يدعو إليه استقبله مقدمة جيش الكوفيين وكان عبد الله بن سبأ وهو ابن السوداء وأتباعه بين يدي الجيش يقتلون من قدروا عليه من أهل البصرة لا يتوقفون في أحد فلما رأوا كعب بن سوار رافعا المصحف رشقوه بنبالهم رشقة رجل واحد فقتلوه ووصلت النبال إلى هودج أم المؤمنين عائشة Bها فجعلت تنادى الله الله يا بني اذكروا يوم الحساب ورفعت يديها تدعو على اولئك النفر من قتلة عثمان فضج الناس معها بالدعاء حتى بلغت الضجة إلى علي فقال ما هذا فقالوا أم المؤمنين تدعو على قتلة عثمان وأشياعهم فقال اللهم العن قتلة عثمان وجعل اولئك النفر لا يقلعون عن رشق هودجها بالنبال حتى لقى مثل القنفذ وجعلت تحرض الناس على منعهم وكفهم فحملت معه الحفيظة فطردوهم حتى وصلت الحملة إلىالموضع الذي فيه علي بن أبي طالب فقال لابنه محمد بن الحنفية ويحك تقدم بالراية فلم يستطع فأخذها علي من يده فتقدم بها وجعلت الحرب تأخذ وتعطى فتارة لأهل البصرة وتارة لأهل الكوفة وقتل خلق كثير وجم غفير ولم تر وقعة أكثر من قطع الأيدي والأرجل فيها من هذه الوقعة وجعلت عائشة تحرض الناس على اولئك النفر من قتلة عثمان ونظرت عن يمينها فقالت من هولاء القوم فقالوا نحن بكر بن وائل فقالت لكم يقول القائل ... وجاؤا إلينا بالحديد كأنهم ... من الغرة القعساء بكر بن وائل ... .
ثم لجأ إليها بنو ناجية ثم بنو ضبة فقتل عنده منهم خلق كثير ويقال إنه قطعت يد سبعين رجلا وهي آخذة بخطام الجمل فلما انحنوا تقدم بنو عدي بن عبد مناف فقاتلوا قتالا شديداورفعوا رأس الجمل وجعل اولئك يقصدون الجمل وقالوا لا يزال الحرب قائما ما دام هذا الجمل واقفا ورأس الجمل في يد عمرة بن يثربي وقيل أخوه عمرو بن يثربي ثم صمد عليه علباء بن الهيثم وكان من الشجعان المذكورين فتقدم إليه عمرو الجملي فقتله ابن يثربي وقتل زيد بن صوحان وأرنث صعصعة ابن صوحان فدعاه عمار إلى البراز فبرز له فتجاولا بين الصفين وعمارا راجعون الآن يلحق عمارا بأصحابه فضربه ابن يثربى بالسيف فاتقاه عمار بدرقته بن تسعين سنة عليه فروة قد ربط وسطه بحبل ليف فقال الناس إنا لله وإنا إليه فغض فيها السيف ونشب وضربه عمار فقطع رجليه وأخذ أسيرا إلى بين يدي على فقال استبقني يا أمير المؤمنين فقال أبعد ثلاثة تقتلهم ثم أمر به فقتل واستمر زمام الجمل بعده بيد رجل كان قد استنابه فيه من بني عدي فبرز إليه ربيعة العقيلي فتجاولا حتى قتل كل واحد صاحبه وأخذ الزمام الحارث الضبي فما رأى أشد منه وجعل يقول ... نحن بنو ضبة أصحاب الجمل ... نبارز القرن إذا القرن نزل ... ننعى ابن عفان بأطراف الأسل ... الموت أحلى عندنا من العسل