وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وألسنتكم وإياكم أن يسبقونا غدا فإن المخصوم غدا مخصوم اليوم وجاء في غبون ذلك الأحنف بن قيس في جماعة فانضاف إلى علي وكان قد منع حرقوص بن زهير من طلحة والزبير وكان قد بايع عليا بالمدينة وذلك أنه قدم المدينة وعثمان محصور فسأل عائشة وطلحة والزبير إن قتل عثمان من أبايع فقالوا بايع عليا فلما قتل عثمان بايع عليا قال ثم رجعت إلى قومي فجاءني بعد ذلك ما هو أفظع حتى قال الناس هذه عائشة جاءت لتأخذ بدم عثمان فحرت في امري لمن اتبع فمنعني الله بحديث سمعته من أبي بكر قال قال رسول الله A وقد بلغه أن الفرس قد ملكوا عليهم ابنة كسرى فقال لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة وأصل هذا الحديث في صحيح البخاري والمقصود أن الأحنف لما انحاز إلى علي ومعه ستة آلاف قوس فقال لعلي إن شئت قاتلت معك وإن شئت كففت عنك عشرة آلاف سيف فقال اكفف عنا عشرة آلاف سيف ثم بعث علي إلى طلحة والزبير يقول إن كنتم على ما فارقتم عليه القعقاع بن عمرو فكفوا حتى ننزل فننظر في هذا الأمر فأرسلا إليه في جواب رسالته إنا على ما فارقنا القعقاع بن عمرو من الصلح بين الناس فأطمأنت النفوس وسكنت واجتمع كل فريق باصحابه من الجيشين فلما أمسوا بعث علي عبد الله بن عباس إليهم وبعثوا إليه محمد بن طليحةالسجاد وبات الناس بخير ليلة وبات قتلة عثمان بشر ليلة وباتوا يتشاورون وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس فنهضوا من قبل طلوع الفجر وهم قريب من ألفي رجل فانصرف كل فريق إلى قراباتهم فهجموا عليهم بالسيوف فثارت كل طائفة إلى قومهم ليمنعوهم وقام الناس من منامهم إلى السلاح فقالوا طرقتنا أهل الكوفة ليلا وبيتونا وغدروا بنا وظنوا أن هذا عن ملأ من أصحاب علي فبلغ الأمر عليا فقال ما للناس فقالوا بيتنا أهل البصرة فثار كل فريق إلى سلاحه ولبسوا اللأمة وركبوا الخيول ولا يشعر أحد منهم بما وقع الأمر عليه في نفس الأمر وكان أمر الله قدرا مقدورا وقامت الحرب على ساق وقدم وتبارز الفرسان وجالت الشجعان فنشبت الحرب وتوافق الفريقان وقد اجتمع مع علي عشرون ألفا وألتف على عائشة ومن معها نحوا من ثلاثين ألفا فانا لله وإنا إليه راجعون والسابئة أصحاب ابن السوداء قبحه الله لا يفترون عن القتل ومنادى علي ينادي ألا كفوا إلا كفوا فلا يسمع أحد وجاء كعب بن سوار قاضي البصرة فقال يا أم المؤمنين أدركي الناس لعل الله أن يصلح بك بين الناس فجلست في هودجها فوق بعيرها وستروا الهودج بالدروع وجاءت فوقفت بحيث تنظر إلى الناس عند حركاتهم فتصاولوا وتجاولوا وكان في جملة من تبارز الزبير وعمار فجعل عمار ينخره بالرمح والزبير كاف عنه ويقول له أتقتلني يا ابا اليقظان فيقول لا يا ابا عبد الله وإنما تركه الزبير لقول رسول الله A تقتلك الفئة الباغية وإلا فالزبير أقدر عليه منه عليه فلهذا كف عنه وقد كان من سنتهم في هذا اليوم أنه لا يذفف على