وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فاعجبتهما ووجد هنالك ديرات ثلاث دير حرقة بنت النعمان ودير ام عمرو ودير سلسلة وبين ذلك خصاص خلال هذه الكوفة فنزلا فصليا هنالك وقال كل واحد منهما اللهم رب السماء وما اظلت ورب الارض وما اقلت ورب الريح وما ذرت والنجوم وما هوت والبحار وما جرت والشياطين وما كتبا إلى سعد بالخبر فأمر سعد باختطاط الكوفة وسار اليها في اول اضلت والخصاص وما اجنت بارك لنا في هذه الكوفة واجعلها منزل ثبات ثم هذه السنة في محرمها فكان اول بناء وضع فيها المسجد وامر سعد رجلا راميا شديد الرمي فرمى من المسجد الى الاربع جهات فحيث سقط سهمه بنى الناس منازلهم وعمر قصرا تلقاء محراب المسجد للامارة وبيت المال فكان اول ما بنوا المنازل بالقصب فاحترقت في اثناء السنة فبنوها باللبن عن امر عمر بشرط ان لا يسرفوا ولا يجاوزوا الحد وبعث سعد الى الامراء والقبائل فقدموا عليه فانزلهم الكوفة وامر سعد ابا هياج الموكل بانزال الناس فيها ان يعمروا ويدعوا للطريق المنهج وسع اربعين ذراعا ولما دون ذلك ثلاثين وعشرين ذراعا وللازقة سبعة اذرع وبنى لسعد قصر قريب من السوق فكانت غوغاء الناس تمنع سعدا من الحديث فكان يغلق بابه ويقول سكن الصويت فلما بلغت هذه الكلمة عمر بن الخطاب بعث محمد بن مسلمة فامره اذا انتهى إلى الكوفة ان يقدح زناده ويجمع حطبا ويحرق باب القصر ثم يرجع من فوره فلما نتهى الى الكوفة فعل ما امره به عمر وامر سعدا ان لا يغلق بابه عن الناس ولا يجعل على بابه احدا يمنع الناس عنه فامتثل ذلك سعد وعرض على محمد بن مسلمة شيئا من المال فامتنع من قبوله ورجع الى المدينة واستمر سعيد بعد ذلك في الكوفة ثلاث سنين ونصف حتى عزله عنها عمر من غير عجز ولا خيانة .
ابو عبيدة وحصر الروم له بحمص وقدوم عمر الى الشام .
وذلك ان جمعا من الروم عزموا على حصار ابي عبيدة بحمص واستجاشوا باهل الجزيرة وخلق ممن هنالك وقصدوا ابا عبيدة فبعث ابو عبيدة الى خالد فقدم عليه من قنسرين وكتب الى عمر بذلك واستشار ابو عبيدة المسلمين في ان يناجز الروم او يتحصن بالبلد حتى يجىء امر عمر فكلهم اشار بالتحصن الا خالدا فانه اشار بمناجزتهم فعصاه واطاعهم وتحصن بحمص واحاط به الروم وكل بلد من بلدان الشام مشغول اهله عنه بامرهم ولو تركوا ما هم فيه واقبلوا الى حمص لا نخرم النظام في الشام كله وكتب عمر الى سعد ان يندب الناس مع القعقاع بن عمرو ويسيرهم الى حمص من يوم يقدم عليه الكتاب نجدة لابي عبيدة فانه محصور وكتب اليه ان يجهز جيشا الى اهل الجزيرة الذين مالأوا الروم على حصار ابي عبيدة ويكون امير الجيش الى الجزيرة عياض ابن غنم فخرج الجيشان معا من الكوفة القعقاع في اربعة الاف نحو حمص لنجدة ابي عبيدة