وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين يخبر تعالى عن قصة يوسف حين وضع في الجب أنه جلس ينتظر فرج الله ولطفه به فجاءت سيارة أي مسافرون .
قال أهل الكتاب كانت بضاعتهم من الفستق والصنوبر والبطم قاصدين ديار مصر من الشام فأرسلوا بعضهم ليستقوا من ذلك البئر فلما أدلى أحدهم دلوه تعلق فيه يوسف فلما رآه ذلك الرجل قال يا بشرى أي يا بشارتي هذا غلام واسروه بضاعة أي أوهموا أنه معهم غلام من جملة متجرهم والله عليم بما يعملون أي هو عالم بما تمالأ عليه أخوته وبما يسره واجدوه من أنه بضاعة لهم ومع هذا لا يغيره تعالى لما له في ذلك من الحكمة العظيمة والقدر السابق والرحمة بأهل مصر بما يجري الله على يدي هذا الغلام الذي يدخلها في صورة أسير رقيق ثم بعد هذا يملكه أزمة الأمور وينفعهم الله به في دنياهم وأخراهم بما لا يحد ولا يوصف ولما استشعر إخوة يوسف بأخذ السيارة له لحقوهم وقالوا هذا غلامنا أبق منا فاشتروه منهم بثمن بخس أي قليل نزر وقيل هو الزيف دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين قال ابن مسعود وابن عباس ونوف اليكالي والسدي وقتادة وعطية العوفي باعوه بعشرين درهما اقتسموها درهمين درهمين وقال مجاهد اثنان وعشرون درهما وقال عكرمة ومحمد بن اسحق أربعون درهما فالله أعلم وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه أي أحسني إليه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهذا من لطف الله به ورحمته وإحسانه إليه بما يريد أن يؤهله له ويعطيه من خيري الدنيا والآخرة قالوا وكان الذي اشتراه من أهل مصر عزيزها وهو الوزير بها الذي الخزائن مسلمة إليه قال ابن اسحق واسمه اطفير ( 1 ) بن روحيب قال وكان ملك مصر يومئذ الريان بن الوليد رجل من العماليق قال واسم امرأة العزيز راعيل بنت رعاييل ( 2 ) وقال غيره كان اسمها زليخا والظاهر أنه لقبها وقيل فكا بنت ينوس رواه الثعلبي عن أبي هشام ( 3 ) الرفاعي وقال محمد بن اسحق عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس كان اسم الذي باعه بمصر يعني الذي جلبه إليها مالك بن ذعر بن نويب بن عفقا ( 4 ) بن مديان بن إبراهيم فالله أعلم .
وقال ابن اسحق عن أبي عبيدة عن ابن مسعود قال أفرس الناس ثلاثة عزيز مصر حين قال لامرأته أكرمي مثواه والمرأة التي قالت لأبيها عن موسى يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين وأبو بكر الصديق حين استخف عمر بن الخطاب Bهما .
ثم قيل اشتراه العزيز بعشرين دينارا وقيل بوزنه مسكا ووزنه حريرا ووزنه ورقا فالله أعلم وقوله وكذلك مكنا ليوسف في الأرض أي وكما قيضنا هذا العزيز وامرأته يحسنان إليه ويعتنيان