وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا الآية وهكذا وقع سواء بسواء مكن الله هذا الدين وأظهره وأعلاه ونشره في سائر الآفاق وأنفذه وأمضاه وقد فسر كثير من السلف هذه الآية بخلافة الصديق ولا شك في دخوله فيها ولكن لا تختص به بل تعمه كما تعم غيره كما ثبت في الصحيح إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده والذي نفسي بيده لننفقن كنوزهما في سبيل الله وقد كان ذلك في زمن الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان Bهم وارضاهم وقال تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وهكذا وقع وعم هذا الدين وغلب وعلا على سائر الأديان في مشارق الأرض ومغاربها وعلت كلمته في زمن الصحابة ومن بعدهم وذلت لهم سائر البلاد ودان لهم جميع أهلها على اختلاف أصنافهم وصار الناس إما مؤمن داخل في الدين وإما مهادن باذل الطاعة والمال وإما محارب خائف وجل من سطوة الاسلام وأهله وقد ثبت في الحديث إن الله زوى لي مشاقر الأرض ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها وقال تعالى قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون الآية وسواء كان هؤلاء هوازن أو أصحاب مسيلمة أو الروم فقد وقع ذلك وقال تعالى وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا وسواء كانت هذه الأخرى خيبر أو مكة فقد فتحت وأخذت كما وقع به الوعد سواء بسواء وقال تعالى لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم مالم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا فكان هذا الوعد في سنة الحديبية عام ست ووقع إنجازه في سنة سبع عام عمرة القضاء كما تقدم وذكرنا هناك الحديث بطوله وفيه أن عمر قال يا رسول الله ألم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به قال بلى أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا قال لا قال فانك تأتيه وتطوف به وقال تعالى وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم وهذا الوعد كان في وقعة بدر لما خرج رسول الله A من المدينة ليأخذ عير قريش فبلغ قريشا خروجه إلى عيرهم فنفروا في قريب من ألف مقاتل فلما تحقق رسول الله A وأصحابه قدومهم وعده الله إحدى الطائفتين أن سيظفره بها إما العير وإما النفير فود كثير من الصحابة ممن كان معه أن يكون الوعد للعير لما فيه من الأموال وقلة الرجال وكرهوا لقاء النفير لما فيه من العدد والعدد فخار الله لهم وأنجز لهم وعده في النفير بهم بأسه الذي لا يرد فقتل من سراتهم سبعون وأسر سبعون