وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من اجر إن هو إلا ذكر للعالمين إلى أن قال في آخرها لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون وقال تعالى وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى وقال تعالى قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد وعد تعالى أنه سيظهر الآيات القرآن وصدقه وصدق من جاء به بما يخلقه في الآفاق من الآيات الدالة على صدق هذا الكتاب وفي نفس المنكرين له المكذبين ما فيه حجة عليهم وبرهان قاطع لشبههم حتى يستيقنوا أنه منزل من عند الله على لسان الصادق ثم أرشد إلى دليل مستقل بقوله أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد أي في العلم بأن الله يطلع على هذا الأمر كفاية في صدق هذا المخبر عنه إذ لو كان مفتريا عليه لعاجله بالعقوبة البليغة كما تقدم بيان ذلك وفي هذا القرآن إخبار عما وقع في المستقبل طبق ما وقع سواء بسواء وكذلك في الأحاديث حسب ما قررناه في كتابنا التفسير وما سنذكره من الملاحم والفتن كقوله تعالى علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله وهذه السورة من أوائل ما نزل بمكة وكذلك قوله تعالى في سورة اقتربت وهي مكية بلا خلاف سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر وقع مصداق هذه الهزيمة يوم بدر بعد ذلك إلى أمثال هذا من الأمور البينة الواضحة وسيأتي فصل فيما أخبر به من الأمور التي وقعت بعده عليه السلام طبق ما أخبر به وفي القرآن الأحكام العادلة امرا ونهيا المشتملة على الحكم البالغة التي إذا تأملها ذو الفهم والعقل الصحيح قطع بأن هذه الأحكام إنما أنزلها العالم بالخفيات الرحيم بعباده الذي يعاملهم بلطفه ورحمته وإحسانه قال تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا أي صدقا في الأخبار وعدلا في الأوامر والنواهي وقال تعالى الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير أي أحكمت ألفاظه وفصلت معانيه وقال تعالى هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق أي العلم النافع والعمل الصالح وهكذا روي عن علي بن ابي طالب Bه أنه قال لكميل بن زياد هو كتاب الله فيه خير ما قبلكم وحكم ما بينكم ونبأ ما بعدكم وقد بسطنا هذا كله في كتابنا التفسير بما فيه كفاية ( ولله الحمد والمنة ) فالقرآن العظيم معجز من وجوه كثيرة من فصاحته وبلاغته ونظمه وتراكيبه وأساليبه وما تضمنه من الأخبار الماضية والمستقبلة وما اشتمل عليه من الأحكام المحكمة الجلية والتحدى ببلاغة ألفاظه يخص فصحاء العرب والتحدى بما اشتمل عليه من المعاني الصحيحة الكاملة وهي أعظم في التحدي عند كثير من العلماء يعم جميع أهل الأرض من