وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أفعاله فأني يشبه كلام المخلوقين كلام الخالق وقول كفار قريش الذي حكاه تعالى عنهم في قوله وإذا تتلى عليهم آياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين كذب منهم ودعوى باطلة بلا دليل ولا برهان ولا حجة ولا بيان ولو كانوا صادقين لأتوا بما يعارضه بل هم يعلمون كذب أنفسهم كما يعلمون كذب أنفسهم في قولهم أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قال الله تعالى قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والأرض إنه كان غفورا رحيما أي أنزله عالم الخفيات رب الأرض والسموات الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون فإنه تعالى أوحى الى عبده ورسوله النبي الأمي الذي كان لا يحسن الكتابة ولا يدريها بالكلية ولا يعلم شيئا من علم الأوائل وأخبار الماضين فقص الله عليه خبر ما كان وما هو كائن على الوجه الواقع سواء بسواء وهو في ذلك يفصل بين الحق والباطل الذي اختلفت في إيراده جملة الكتب المتقدمة كما قال تعالى تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين وقال تعالى كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا من أعرض عنه فانه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا وقال تعالى وأنزلنا عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه الآية وقال تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليهم الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم ما في السموات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون فبين تعالى أن نفس إنزال هذا الكتاب المشتمل على علم ما كان وما يكون وحكم ما هو كائن بين الناس على مثل هذا النبي الأمي وحده كان من الدلالة على صدقه وقال تعالى وإذ تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحب إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمو يقول لهم إني لا أطيق تبديل هذا من تلقاء نفسي وإنما الله D هو الذي يمحو ما يشاء ويثبت وانا مبلغ عنه وأنتم تعلمون صدقي فيما جئتكم به لأني نشأت بين أظهركم وأنتم تعلمون نسبي وصدقي وأمانتي وأني لم أكذب على أحد منكم يوما من الدهر فكيف يسعني أن أكذب على الله D مالك الضر والنفع الذي هو على كل شيء قدير وبكل شيء عليم