وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

منهم فابعث في مملكتك كلها فلا يبقى يهودي الا ضربت عنقه فتستريح من هذا الهم فإنهم في ذلك من رأيهم يديرونه بينهم إذ أتاهم رسول صاحب بصرى برجل من العرب قد وقع اليهم فقال أيها الملك إن هذا الرجل من العرب من أهل الشاء والابل يحدثك عن حدث كان ببلاده فاسأله عنه فلما انتهى اليه قال لترجمانه سله ما هذا الخبر الذي كان في بلاده فسأله فقال هو رجل من العرب من قريش خرج يزعم أنه نبي وقد اتبعه أقوام وخالفه آخرون وقد كانت بينهم ملاحم في مواطن فخرجت من بلادي وهم على ذلك فلما أخبره الخبر قال جردوه فاذا هو مختتن فقال هذا والله الذي قد أرتي لا ما تقولون أعطه ثوبه انطلق لشأنك ثم إنه دعا صاحب شرطته فقال له قلب لي الشام ظهرا لبطن حتى تأتي برجل من قوم هذا أسأله عن شأنه قال أبو سفيان فوالله إني وأصحابي لبغزة إذ هجم علينا فسألنا ممن أنتم فأخبرناه فساقنا اليه جميعا فلما انتهينا اليه قال أبو سفيان فوالله ما رأيت من رجل قط أزعم أنه كان أدهى من ذلك الاغلف يريد هرقل قال فلما انتهينا اليه قال أيكم امس به رحما فقلت أنا قال ادنوه مني قال فاجلسني بين يديه ثم أمر اصحابي فاجلسهم خلفي وقال إن كذب فردوا عليه قال أبو سفيان فلقد عرفت أني لو كذبت ما ردوا علي ولكني كنت امرءا سيدا أتكرم وأستحي من الكذب وعرفت أن أدنى ما يكون في ذلك أن يرووه عني ثم يتحدثونه عني بمكة فلم اكذبه فقال أخبرني عن هذا الرجل الذي خرج فيكم فزهدت له شأنه وصغرت له امره فقلت سلني عما بدا لك قال كيف نسبه فيكم فقلت محضا من أوسطنا نسبا قال فأخبرني هل كان من اهل بيته أحد يقول مثل قوله فهو يتشبه به فقلت لا قال فاخبرني هل له ملك فاسلبتموه إياه فجاء بهذا الحديث لتردوه عليه فقلت لا قال فأخبرني عن اتباعه من هم فقلت الأحداث والضعفاء والمساكين فأما اشرافهم وذووا الانساب منهم فلا قال فاخبرني عمن صحبه أيحبه ويكرمه ويقليه ويفارقه قلت ما صحبه رجل ففارقه قال فأخبرني عن الحرب بينكم وبينه فقلت سجال يدال علينا وندال عليه قال فاخبرني هل يغدر فلم أجد شيا أغره به إلا هي قلت لا ونحن منه في مدة ولا نأمن غدره فينا فوالله ما التفت اليها مني قال فاعاد علي الحديث قال زعمت أنه من أمحضكم نسبا وكذلك يأخذ الله النبي لا ياخذه الا من أوسط قومه وسالتك هل كان من أهل بيته أحد يقول مثل قوله فهو يتشبه به فقلت لا وسألتك هل كان له ملك فاسلبتموه إياه فجاء بهذا الحديث لتردوا عليه ملكه فقلت لا وسألتك عن اتباعه فزعمت أنهم الاحداث والمساكين والضعفاء وكذلك أتباع الأنبياء في كل زمان وسالتك عمن يتبعه أيحبه ويكرمه أم يقليه ويفارقه فزعمت أنه قل من يصحبه فيفارقه وكذلك حلاوة الايمان لا تدخل قلبا فتخرج منه وسألتك كيف الحرب بينكم وبينه فزعمت أنها سجال يدال عليكم وتدالون عليه وكذلك يكون حرب الانبياء