وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 51 @ ( ^ جزاؤه إن كنتم كاذبين ( 74 ) قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين ( 75 ) فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من ) * * * * كنا سارقين ما رددنا البضاعة ؛ لأن من يطلب شيئا ليسرقه لا يخلي شيئا وقع في يده . .
فإن قيل : كيف جاز في العربية أن يقول القائل : ( تالله ، ولا يجوز أن يقول : تالرحمن وتالرحيم ) ؟ قلنا : لأن التاء بدل الباء ؛ فإن الأصل في القسم حرف الباء ثم أبدلت الواو بالتاء فلما كانت بدل البدل ضعفت عن التصرف واقتصرت على الاسم الذي هو الأصل في القسم عادة ولسانا وهو ' الله ' . .
قوله تعالى : ( ^ قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين ) معناه : فما جزاء السارق إن كنتم كاذبين بقولكم إنا لم نسرق ؟ .
قوله : ( ^ قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه ) استعباد السارق من وجد في رحله ( فهذا ) الجزاء جزاؤه ؛ فيكون الثاني تأكيدا للأول . وفي الأول حذف على عادة كلام العرب ، والقول الثاني : قالوا : جزاؤه من وجد في رحله فالسارق جزاؤه ؛ فهو كناية عن السارق ، ومعنى جعله جزاء : أنه يسترق ويستعبد . واعلم أنه كان من سنة يعقوب : أن من سرق شيئا استرق سنة ، وكان حكم ملك مصر أن يضرب ويغرم ضعفي قيمته ، [ فمراد ] يوسف أن يحبس أخاه عنده فرد الحكم في السرقة إليهم فذكروا من حكم السرقة بما عرفوه في شريعة يعقوب عليه السلام ، فأخذ يوسف عليه السلام بذلك وحصل مراده من حبس أخيه . .
وقوله : ( ^ كذلك نجزي الظالمين ) يعني : أن إخوة يوسف قالوا : كذلك نجزي السراق عندنا . .
قوله تعالى : ( ^ فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه ) روي أن المؤذن فتش عن أوعيتهم ، وروي أنه رد جماعتهم إلى يوسف - عليه السلام -