وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 43 @ ( ^ فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون ( 58 ) ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين ( 59 ) فإن لم ) * * * * .
قال ابن عباس ومجاهد : عرفهم بأول ما نظر إليهم ، وقال الحسن : لم يعرفهم حتى تعرفوا إليه . ومعنى الآية : فعرفهم بالتعريف ؛ والمعرفة : تبين الشيء بما لو شوهد لميز بينه وبين غيره . وقوله : ( ^ وهم له منكرون ) يعني : أنهم لم يعرفوه ؛ والإنكار إبطال المعرفة بالقول ، فإن قال قائل ، كيف عرفهم ولم [ يعرفوه ] وهم إخوة ؟ ! .
والجواب من وجوه : قال عطاء بن أبي رباح : كان عليه تاج الملك وكان قاعدا على سرير الملك فلم يعرفوه . وذكر الكلبي أنه كان على زي ملوك مصر والأعاجم . .
والقول الثاني : أنه كلمهم من وراء ستر فلم يعرفوه لهذا وعرفهم ؛ لأنه أبصرهم ولم يعرفوه ؛ لأنهم لم يبصروه ، وهذا أضعف الأقوال . .
والقول الثالث : أنهم كانوا تركوه صغيرا ، وكان بين أن باعوه وبين أن دخلوا عليه أربعون سنة فلم يعرفوه لهذا . وهذا قول حسن . وأما هو فكان تركهم رجالا . .
والقول الرابع : أن يوسف كان يتوقع قدومهم عليه فلما [ جاءوا ] عرفهم ، وأما الإخوة ما ظنوا أنه يصل إلى ما وصل إليه [ فأنكروه ] لهذا . .
قوله ( ^ ولما جهزهم بجهازهم ) الآية ، الجهاز : هو فاخر المتاع الذي ينقل من بلد إلى بلد ؛ ومعنى التجهيز هاهنا : هو أنه باع منهم الطعام وسلمه إليهم وسهل لهم الرجوع إلى بلدهم . .
وقوله : ( ^ قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ) في القصة : أنهم لما دخلوا عليه خلا بهم في البيت وقال : إني استربت بحالكم فأخبروني من أنتم ؟ فقالوا : نحن بنو رجل صديق ، فقال : ومن هو ؟ قالوا : يعقوب ، فاستخبرهم عن حاله ، فذكروا أنه كان له اثنا