@ 457 @ ( ^ ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبيب ( 101 ) وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ( 102 ) إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ( 103 ) وما نؤخره إلا لأجل معدود ( 104 ) يوم ) * * * * عليك ( ^ منها قائم وحصيد ) أي : منها معمور وخراب . وقيل معناه : منها قائم أي : بقيت الحيطان ، وسقطت السقوف . ومنها حصيد : أي : انمحى أثره . .
قوله تعالى : ( ^ وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم ) قد بيناه من قبل . وقوله : ( ^ فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر بك ) يعني : بالعذاب . وقوله : ( ^ وما زادوهم غير تتبيب ) أي : غي تخسير . وقيل : غير تدمير . .
قوله تعالى : ( ^ وكذلك أخذ ربك إذ أخذ القرى وهي ظالمة ) وجه التشبيه أن أخذه هؤلاء في حال الظلم والشرك كأخذه أهل القرى حين كانوا في مثل حالهم من الظلم والشرك . وقوله : ( ^ إن أخذه أليم شديد ) ظاهر المعنى . .
وقد ثبت عن النبي أنه قال : ' إن الله بمهل الظالم - أو يملي الظالم - حتى إذا أخذه لم يفلته ' ثم قرأ قوله تعالى : ( ^ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة ) والخبر في ' الصحيحين ' برواية أبي موسى الأشعري . .
قوله تعالى : ( ^ إن في ذلك لآية ) معناه : لعبرة ( ^ لمن خاف عذاب الآخرة ) ظاهر المعنى ( ^ ذلك يوم مجموع له الناس ) يعني : يوم القيامة يجمع الله فيه الأولين والآخرين ( ^ وذلك يوم مشهود ) يعني : يشهده جميع الخلق . وقيل : أهل السماء وأهل الأرض . .
قوله تعالى : ( ^ وما نؤخره إلا لأجل معدود ) يعني : إلا لوقت معلوم عند الله لا