وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 318 @ .
( ^ الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون ( 54 ) فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ( 55 ) ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ) * * * * .
قوله تعالى : ( ^ فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ) الإعجاب بالشيء هو السرور به . .
وقوله : ( ^ إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ) فيه سؤال ، وهو أنه يقال : كيف يكون التعذيب بالمال والولد وهم يتنعمون بالأموال والأولاد ؟ .
الجواب من وجوه : .
أحدهما : أن في الآية تقديما وتأخيرا ، كأنه تعالى قال : فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا ، إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة . .
والقول الثاني : أن التعذيب بالمصائب الواقعة في المال والولد . .
الثالث : أن معنى التعذيب هو التعب في الجمع ، وشغل القلب بالحفظ ، وكراهة الإنفاق مع الإنفاق ، وتحليفه عند من لا يحمده ، وقدومه على من لا يعدله . .
وقوله ( ^ وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) تخرج أنفسهم وهم كافرون . .
وفي الآية رد على القدرية ، وهو ظاهر . .
قوله تعالى : ( ^ ويحلفون بالله إنهم لمنكم ) يعني : من جملتكم ( ^ وما هم منكم ) يعني : ليسوا من جملتكم ( ^ ولكنهم قوم يفرقون ) أي : يخافون . .
وفي الحكايات : أن بعض الملحدين رئي يصلي صلاة حسنة ، فسئل عن ذلك فقال : عادة أهل البلد ، وصيانة المال والولد . .
قوله تعالى : ( ^ لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا ) قال قتادة : والملجأ : الحصون ، والمغارات : الغيران ، والمدخل : الأسراب . وهذا قول حسن . فمعنى الآية : لو يجدون مخلصا منكم ومهربا لفارقوكم ، وهذا معنى قوله تعالى : ( ^ لولوا إليه وهم يجمحون ) يعني : يسرعون ، يقال : فرس جموح إذا لم يكن رده عن وجهه بشيء .