وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 174 @ ( ^ وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون ( 26 ) يا بني آدم لا ) * * * * .
وسبب نزول الآية : أنهم في الجاهلية ، كانوا يطوفون بالبيت عراة ، ويقولون لا نطوف في ( أثواب ) عصينا الله - تعالى - فيها ، وكان الرجال يطوفون عراة بالنهار ، والنساء بالليل ؛ فنزلت الآية في المنع عن ذلك . قال الزهري : كانت العرب يطوفون كذلك عراة إلا الحمس ، وهم قريش وأحلاف قريش ، كانوا يطوفون في ثيابهم ، وسموا حمسا ؛ بشدتهم في دينهم ، ومنه الحماسة لشدتها ، وقال مجاهد : كانت النساء يطفن وعليهن رهاط ، والرهط : قطعة من صوف لا تستتر تمام العورة ، وربما كانت من سيورة ، وقال قتادة : كانت المرأة منهم تطوف تضع يدها على فرجها تستر بها عورتها ، وتقول : .
( اليوم يبدو بعضه أو كله % وما بدا منه فلا أحله ) .
فقوله : ( ^ قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم ) معناه : قد أنزلنا عليكم ما تسترون به عورتكم ؛ فلا تطوفوا بالبيت عراة ، وقوله : ( ^ وريشا ) وقرئ : ' ورياشا ' منهم من فرق بينهما . .
قال مجاهد : الريش : المال ، وقال الكسائي : الريش : اللباس . .
وأما الرياش : قيل : هو المعاش ، يقال : تريش فلان إذا وجد ما يعيش به ، وقيل : الرياش : أثاث البيت ، وقال أبو عبيدة : الريش والرياش واحد ، وهو ما يبدو من اللباس ، والشعرة وأنشد سيبويه : .
( وريشي منكم وهواي فيكم % وإن كانت زيارتكم لماما ) .
أي : قليلا ، وقوله : ( ^ ولباس التقوى ) يقرأ بالنصب ، ( يعني ) : وأنزلنا عليكم لباس التقوى ، ويقرأ : ' ولباس التقوى ' بالرفع ، يعني : هو لباس التقوى .