وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 142 @ ( ^ فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون ( 123 ) وإذ جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله الله أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون ( 124 ) فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره ) * * * * .
( ^ ليمكروا فيها ) وكان من مكر أهل مكة أنهم جعلوا على كل طريق من طرق مكة أربعة نفر ؛ حتى يقولوا لكل من يقدم : [ إياك ] وهذا الرجل فإنه كاهن ساحر كذاب ( ^ وما يمكرون إلا بأنفسهم ) أي : وباله يرجع إليهم ( ^ وما يشعرون ) . .
قوله تعالى : ( ^ وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله ) أي : لا نؤمن حتى يوحى إلينا كما يوحى إليه ، وينزل علينا جبريل كما ينزل عليه ، حتى روى أن الوليد بن المغيرة قال : إن كان الله يريد أن يبعث نبيا فأنا أولى بالنبوة ؛ لأني أكثر مالا ، وأقدم سنا ، وكذا كان يقول أكابرهم ورؤساؤهم ؛ فنزلت الآية . .
قوله - تعالى - : ( ^ الله أعلم حيث يجعل رسالته ) يعني : الله أعلم من أهل النبوة ، وأن محمدا أهل الرسالة ، ولستم بأهل الرسالة . .
( ^ سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله ) فيه معنيان : .
أحدهما : قال الفراء : معناه : صغار من عند الله ، و ' من ' محذوف . .
قال البصريون : ' من ' لا تحذف ومعناه : صغار ثابت دائم عند الله ( ^ وعذاب شديد بما كانوا يمكرون ) . .
قوله - تعالى - : ( ^ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ) . .
أي : يفتح قلبه حتى يدخل الإسلام ( ^ ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ) . .
ويقرأ : حرجا - بفتح الراء - يعني : ذا حرج ، وأما بالكسر فللمبالغة في الضيق ، وعن عمر أنه قال : سألت أعرابيا : ما الحرجة عندكم ؟ فقال : شجرة ملتفة لا تصل إليها راعية ولا سائمة ، فعلى هذا معنى الآية .